وزارة الخارجية: تقارير "مشبوهة ومسيسة".. وزيادة: الإخوان تتبع سياسة "المظلومية" أثار التقرير الأخير الخاص بذكرى فض اعتصامي "رابعة العدوية والنهضة" الثانية الذي أصدرته منظمة هيومن رايتس ووتش حالة من الهجوم الشرس عليها من جانب بعض المنظمات الحقوقية والشخصيات الدبلوماسية على رأسها وزارة الخارجية المصرية والذين وصفوا المنظمة ب"المسيسة" والتي تهدف إلى إشاعة حرب داخلية ضد مصر، مطالبين بسحب الصفة الاستشارية عن هيومن رايتس نظرًا لمخالفتها مبادئ حقوق الإنسان. وهو ما أكدته داليا زيادة، مديرة المركز المصري للدراسات الديمقراطية الحرة، قائلة إنه من المقرر أن يتم تقديم تقرير شامل ضد منظمة هيومن رايتس ووتش إلى الأممالمتحدة، وذلك لسحب الصفة الاستشارية منها بعد التقارير المتضاربة التي تصدرها المنظمة والتي تؤكد انحيازها السياسي نحو جماعة الإخوان المسلمين وذلك من خلال حملة جديدة تحت شعار "راقب رايتس ووتش". وأضافت "زيادة" في تصريحات خاصة ل"المصريون" أن الهدف الخفي وراء ذلك التقرير هو محاولة جماعة الإخوان المستميتة في الوجود والظهور الإعلامي وجذب الدول الغربية واتباع سياسة "المظلومية" على الرغم من رفض الدول الأجنبية لذلك الظهور وسط تجاهل كامل منها. ورصدت زيادة الدول التي أصدرت قرارات صارمة بشأن جماعة الإخوان والموالين لها والذين أصبحوا منبوذين في تلك الدولة على رأسها "ألمانيا" التي وضعت جماعة الإخوان وأعضاءها "تحت المراقبة" والدليل على تأكيد ذلك الواقعة التي حدثت للإعلامي أحمد منصور واحتجازه من جانب السلطات الأجنبية ومنعه من السفر. بالإضافة إلى كندا التي أصدرت قرارًا منذ شهر تقريبًا من جانب مجلس الشيوخ الكندي ووضعتهم أيضًا تحت المراقبة ومن المتوقع أن تصدر بريطانيا قرارًا هي الأخرى بشأن جماعة الإخوان وأعضائها. وفي سياق متصل، قال السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن منظمة هيومن رايتس ووتش تنحاز ضد الدولة المصرية، ولها تبعية لدول وأجندات غربية. وأضاف هريدي، أن التقرير الأخير للمنظمة بشأن فض رابعة "مسيس" ولا علاقة له بالحقوق ويفتقد المصداقية والموضوعية. وأشار إلى أنه تم إعداد هذا التقرير لإدانة الحكومة المصرية عن فض رابعة، والمطالبة بمحاسبة المسئولين، لافتًا إلى أن المنظمة ذكرت أن فض رابعة يرقى إلى جريمة ضد الإنسانية وهي تهمة في غاية الخطورة. ونوه مساعد وزير الخارجية الأسبق بأن مثل هذه التقارير "حرب ممنهجة"، تحاول إرغام الدولة المصرية على انتهاج سياسات معينة، مؤكدًا أنه يجب ربط توقيت خروج هذا التقرير، بالتزامن مع التحركات الخارجية للدولة المصرية. وفي رد قوي من وزارة الخارجية المصرية قال أحمد أبو زيد، المتحدث باسم الوزارة، إن منظمة هيومن رايتس ووتش، منظمة مشبوهة ومسيسة في مواقفها على مر التاريخ ضد مصر، مشيرًا إلى أن وزارة الخارجية ليست في كل الأحوال ترد على كل التقارير والتصريحات الخارجية سواء للدول أو المنظمات. وأضاف أبو زيد أن تقرير المنظمة في هذا التوقيت يحمل ضررًا خاصة أنه يأتي في توقيت ما يُسمى ذكرى فض رابعة واستغلال حادث قتل الرهينة الكرواتي. وأوضح أن المجتمع المصري يُصحح ذاته بصفة مستمرة، وهناك محاولات يائسة لتشويه صورة مصر بعد أسابيع قليلة من احتفالات قناة السويس وإنجاز تحقق على أرض الواقع، لمحاولة تأليب الرأي العام الدولي.