قال المهندس حاتم عزام، نائب رئيس حزب الوسط، إن مجزرتي رابعة والنهضة جرائم ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم وسنكافح لمحاربة إفلات المجرمين من العقاب حتى تتحقق العدالة. وأضاف عزام في تصريحات خاصة إلى "المصريون" :"هناك العديد من التحركات بالخارج لمكافحة إفلات المجرمين من العقاب ومثل هذه الإجراءات تتم بجهود و بمبادرات هدفها إحكام الخناق عليهم وتقديمهم للعدالة، بعد انقضاء عامين دون عدالة في مصر ، بل في حقيقة الأمر موت للعدالة، بعد غياب كل ضمانات المحاكمات العادلة و بعدما أصبحت منصات القضاء أداة قتل خارج نطاق القانون في يد السلطة العسكرية تماماً كأدوات القتل الأخر من البنادق و الغاز و الحرق و التعذيب" . وتابع عزام : "يجب التأكيد على أننا نواجه قوي عظمى داعمة للانقلاب العسكري تدافع عنه و تعطيه الغطاء و تساعده علي الإفلات من العقاب . و بالتالي تحركاتنا أمامها تحديات عدة، أكثر من مجرد التحديات اللوجيستية و تحديات الموارد و الفكر . لكن كل من يعمل في هذا الملف، يتحرك بشكل مبادر و غير مركزي لاستغلال أقصي الموارد و احياء قضيتنا العادلة في وجدان شعوب العالم الحرة و منظماته الأهلية و برلماناته المنتخبة، و بدورهم يكونوا أدوات عون لنا،لتجبر الحكام الذين تحكمهم المصالح". وأشار نائب رئيس حزب الوسط، إلى أن: "المصريين في مسيرة تحرر وطني من أنظمة قمعية عسكرية، من مخلفات حقب استعمار القوي المهيمنة والتي تحتكر السلطة و الثروة و تعمل على تحقيق مصالح الآخرين لا شعبها. لنستكمل مسيرتنا هذه نحو التحرر الوطني، في هذه المرحلة، فان استخدام الثوار المصريين كل أساليب المقاومة السلمية و أدوات حرب اللا عنف في مصر ، بالإضافة إلي ملاحقة المجرمين في الأوساط الخارجية التي تأخذ سلطة القمع العسكري الدعم من حكوماتها هو المسار التي تسير في الثورة المصرية الآن حتي تنكسر ثورة العسكر واللصوص المضادة". وأوضح: "هذه مسيرة طويلة، لن تنتهي حتى بسقوط السيسي ونظامه فقط، لكن إيمان المصريين بالله و عدالة قضيتهم، وحلمهم بالعيش و الحرية و الكرامة و العدالة، هو دائماً الدافع لاستكمال المسيرة . واختتم عزام تصريحه قائلا: "لن نترك المجرمين يفلتوا من العقاب وستتحقق إرادة المصريين في العدالة و الكرامة الإنسانية والحرية مهما طالت المسيرة و مهما تكلف هذا، لأن دماء المصريين الطاهرة روت و تروي هذه الثورة الغالية و تضحياتهم التاريخية تصنع المستقبل .