دعا ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، شباب جماعة الإخوان والمتعاطفين معهم بعدم المشاركة في أي اعتصامات أو مظاهرات خلال الذكرى الثانية لفض اعتصام رابعة وغيرها من الأحداث؛ لأنها قطعًا ستؤدي إلى مزيد من سفك الدماء والتخريب، ولن ترفع ظلمًا بل ستزيده، ولن تغير واقعًا ولن تأتي بشرعية مرسي إلى الحكم مرة أخرى، بحسب قوله. وأضاف برهامى، خلال خطبة الجمعة اليوم، أن على الدولة دفع الدية الشرعية لأهالي الضحايا الذين لم يتورطوا بعنف في اعتصام رابعة، بجانب إجراء تحقيق عن فض الاعتصام ولكن بعد استقرار البلاد لوصول الحقوق إلى أصحابها.
وأكد برهامي، أن عبدالفتاح السيسي بريء من قتل المتظاهرين في رابعة ولم يدع إلى قتل العُزَل، مدعيًا أن الدماء التي أريقت يتحملها بعض قيادات الإخوان الذين دعوا إلى الاعتصام والصدام مع الدولة وهم يعلمون أن هناك دماءً ستراق، رافضين كل الوساطات والمصالحات قبل فض الاعتصام، إلى جانب أن الداخلية أفرطت في استخدام القوة وتجاوزت، حسب تقارير تقصي الحقائق وحقوق الإنسان، على حد تعبيره. وتابع: "عرضت الأمر على عبدالفتاح السيسي عندما كان وزيرًا للدفاع وقتها لحل الأزمة، والذي أكد رغبته في الحل السياسي، لكن بعد عرض الأمر على القوى السياسية وما يتم الاتفاق عليه سينفذ، جماعة الإخوان ردت علىّ بعد يومين بأنهم على يقين بعودة مرسي ومجلس الشورى ورفضوا أي وساطات". وأوضح برهامي: "من يتهم الدعوة السلفية وحزب النور بأنهما شركاء في قتل المعتصمين، باطل وافتراء عليهما"، موضحًا أنهما كانا ضد الحشد والحشد المضاد، ولم يأمرا بقتل ولم يرضيا بقتل أحد أيضًا.