قال محلّلون اقتصاديون، إن هناك حالة من القلق انتابت عدداً من المستثمرين المصريين، في أعقاب ازدياد نشاط عمليات "لجنة حصر أموال الإخوان" خلال الفترة الأخيرة، حيث تحفّظت حديثاً على أموال رئيس كبرى شركات الأغذية المصرية والمعروفة باسم "جهينة"، فضلاً عن قرار تجميد ممتلكاته وأسهمه في البورصة، محذّرين من أن عمليات كهذه من شانها أن تؤدي إلى هروب الاستثمارات من البلاد. وكان رئيس لجنة الحصر المستشار عزت خميس، قد أعلن أمس الخميس (13|8)، أن اللجنة تحفظت على أموال 1345 عضو من جماعة "الإخوان المسلمين"، أبرزهم صفوان ثابت رئيس مجلس إدارة شركة "جهينة"، الأمر الذي خلق حالة من التدهور في البورصة المصرية التي شهدت خسائر كثيرة، وذلك على الرغم من إعلانه أن التحفّظ طال أموال رئيس الشركة فقط لا بقية المستثمرين. وقال المستشار خميس، إن اللجنة تحفّظت إلى الآن على 103 مدرسة تابعة لجماعة الإخوان من مختلف المراحل التعليمية، وأسندت الإشراف عليها وإدارتها إلى وزارة التربية والتعليم، كما أنها تحفظّت أيضاً على 1117 جمعية أهلية و50 مستشفى مملوكة لجماعة الإخوان، بعد ثبوت تورّطها في تمويل الجماعة، بحسب تعبيره. وقال "إن التحفّظ يعني التحفّظ على أموال وممتلكات الشخص سواء عقارية أو منقولة أو سائلة لدى البنوك، وهذه العملية لا تشمل الشخص نفسه وإنما ممتلكاته فقط"، مضيفاً أن المتحفظ عليهم لا يستطيعون التصرّف في أموالهم دون إذن مسبق من اللجنة. من جانبه، أعلن رئيس البورصة المصرية محمد عمران، أنه سيصار إلى وقف رموز رجل الأعمال صفوان ثابت في البورصة وتجميد حصته وأسهمه في شركة "جهينة" للصناعات الغذائية اعتباراً من الأسبوع المقبل فور وصول خطاب رسمي من "لجنة التحفظ على أموال الإخوان". وقال عمران "إن تجميد حصة ثابت في جهينة وأي شركات أخرى إن وجدت، لن يضر بالمساهمين الآخرين وستتاح أسهم الشركة للتداول بشكل طبيعي في حين يمنع رجل الأعمال صفوان ثابت من البيع أو الشراء أو التصرف في حصصه"، كما قال. و"جهينة" هي شركة للصناعات الغذائية وأكبر منتج للألبان والعصائر المعبأة في مصر، تأسست عام 1983 وتمتلك 26 فرع بيع وتوزيع، وتصدّر إنتاجها إلى عدة أسواق في الشرق الأوسط وأمريكا والدول الأوروبية.