تحل غدًا الذكرى الثانية لفض ميدان رابعة العدوية والذي شمل أكبر تجمع ومؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي ولجماعة "الإخوان المسلمين"، وسط دعوات من "التحالف الوطني لدعم الشرعية" بالتظاهر والاحتشاد في الميادين إحياءً للذكرى. يأتي ذلك في الوقت الذي رأى فيه حزب "النور" السلفي، الذي غرد وحيدًا خارج سرب الأحزاب الإسلامية، أن "الإخوان هم السبب الرئيسي في سقوط قتلي الاعتصام". واتهم محمد صلاح خليفة، الناطق باسم حزب "النور"، جماعة "الإخوان" بأنها "ضحت بدماء الناس، واستغلت حشدهم لبيع الوهم للمصريين من أجل مكاسب سياسية". وأضاف عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "هي البرجماتية التي لا تعرفون غيرها، ولا تتعاملون بدونها، المهم تقديم مصلحتكم على دماء وأشلاء البسطاء، الذين أوهمتموهم أنها حرب على الإسلام؛ وهي في الحقيقة حرب على الكرسي والتمكين لجماعتكم المنحرفة". وأشار إلى أن "جماعة الإخوان وحزبها الحرية والعدالة تلقي فشلها وخيبتها؛ على من وقف في جانب أمته وأبناء شعبه"، في إشارة إلى حزب "النور"، الذي كان دائمًا في جانب سلامة الوطن. من جانبه، قال القيادي السلفي، سعيد عبدالفتاح، إن "دماء من سقطوا في فض اعتصامي "رابعة العدوية" و"نهضة"، في رقبة قيادات جماعة الإخوان". وأوضح عبدالفتاح عبر حسابه على "فيس بوك"، أن "الجماعة استخدمت وجودهم، وباعت لهم الوهم من أجل مكاسب سياسية". ووصف جماعة الإخوان ب"المجرمة التي سعت للتسلق على حساب أرواحهم"، منوهًا إلى أن الإخوان مازالوا يحاولون رسم الحلم لأنصارهم لضمان الاستمرارية. في المقابل، قال محمود عباس، القيادي السابق بحزب "النور"، إن دعوات التظاهر لإحياء ذكرى فض رابعة متوقعة، إذ أنه "أمر طبيعي أن يتذكر كل حر أكبر مجزرة في تاريخ مصر الحديث". وأضاف: كل مكلوم يتذكر من فقده، فرابعة لا يتذكرها الإخوان فقط كما يظن البعض، إنما يذكرها كل من يهتم بأمر المسلمين"، وتابع: "يتذكرها أيضًا من يهتم بأمر الحقوق والحريات والإنسانيات بغض النظر عن دينه". واستطرد:" لقد كشف الفض كل من تخفى وراء أقنعة زائفة من الليبراليين أو أصحاب دعوات حقوق الإنسان أو الجمعيات المعنية بالحريات". وأشار إلى أنه "قد يكون هناك أخطاء وقع فيها قيادات الإخوان ولكن لا يكون أبدا جزاؤهم القتل والحرق والسحل".