كشفت مؤسسة "رابعة ستوري" (أهلية) اليوم الثلاثاء، عن انتهاء أعمال التصميم لمشروع متحف "رابعة العدوية"، بغرض تخليد ذكرى ضحايا "الفض" في ميدان رابعة العدوية" وسط العاصمة المصرية القاهرة، في 14 أغسطس/ آب من العام 2013، وراح ضحيتها أكثر من ألف معتصم، وفقاً لإحصاءات وحدة التوثيق بالمؤسسة. وفي بيان صدر عن المؤسسة، وصلت الأناضول نسخة منه، كشفت النقاب عن تصميم المتحف، والذي استغرق أكثر من ثلاثة أشهر، بواسطة فريق عمل من عدة دول من بينها إسبانيا وماليزيا، حيث رأس فريق العمل، المعماري المصري يوسف فهمي. وقالت المؤسسة في بيانها بأنها "تؤمن بأن لحظة الانتصار لضحايا مذبحة رابعة العدوية ستكون قريبة، وأن تكريماً واعترافاً محلياً وعالمياً بجرم ما حدث في حق الإنسانية، سيكون من نصيب هؤلاء الضحايا، وأن كل من تسبب في تلك المأساة الإنسانية سيكون محل مساءلة". وأضافت أنه "بدأ فريق من المتخصصين في وضع خطة تهدف إلى جمع أكبر قدر من مقتنيات الشهداء، والصور، والوثائق، والآثار المرتبطة بالمذبحة، ونجحت حتى الآن في جمع أكثر من 12 ألف صورة، و600 مقطع فيديو، كما تلقت وعوداً إيجابية باستلام العديد من المقتنيات والوثائق من أسر الضحايا". وعن تصميم المشروع، صرح المعماري يوسف فهمي في البيان، أنهم "استوحوا فكرة التصميم من اعتصام رابعة العدوية وقت الفض، فشكل الخيمة التي ميزت الاعتصام هو أساس التصميم، والأرض المتوجة التي تمثل واجهة المشروع، تشير إلى صدى الزلزال الذى ضرب أرض الميدان يوم المذبحة". وأضاف فهمي "راعينا في التصميم أن يكون المتحف مرتفعاً عن سطح الأرض بدرج، لتهيئة الزائر القادم من الأسفل، وإضفاء جو من المهابة، لما يحويه المتحف من مقتنيات تخلد ذكرى الشهداء والضحايا، حيث يسير الزائر في ممر طويل منخفض حتى يصل لمبنى المتحف الرئيسي، بما يسمح له بمشاهدة المبنى من الأسفل، وتبرز على جانبي الممر لوحات وصور من الاعتصام، حيث تقابله قاعة الاستقبال العامة، التي يقوم فيها بالتسجيل ومن ثم التوجه لداخل المتحف". كما اوضح أن "للمبنى ثلاثة مداخل، الأول مدخل للزائرين، وآخر لكبار الزوار والوفود العالمية، والثالث للموظفين، ويضم المتحف عدة قاعات، يأتي في مقدمتها القاعة البانورامية الرئيسية (رابعة)، والتي تحتل قمة المبنى، وهى تضم المقتنيات الرئيسية للمتحف". أما "القاعة الموازية، فهي قاعة (25 يناير)، وهى مخصصة لتوثيق أحداث ثورة الخامس والعشرين من يناير، وتبين محتوياتها الاعتداءات التي تعرض لها المتظاهرون أثناء الثورة، بداية من جمعة الغضب، مروراً بأحداث شارع محمد محمود، وماسبيرو، ومجلس الوزراء، والعباسية، وذلك بحسب البيان، الذي بين أيضا أن قاعات المتحف في التصميم يشغل مساحة 5550 مترا مربعا، وبمساحة إجمالية 8 آلاف متر مربع". وبشأن مكان تدشين المتحف مستقبلاً، أشارت المؤسسة في بيانها إلى أنه "سيقام المتحف في العاصمة المصرية القاهرة، راجين أن يكون ذلك قريباً، وحتى تسمح الظروف بذلك، فإنهم مستمرون في جمع المقتنيات، وقد أعدوا معرضاً متنقلاً يجوب العالم بها، لتعريف العالم بالمذبحة"، على حد وصفها.
يذكر أن مؤسسة رابعة ستوري التي تأسست مؤخراً في كندا، عبر مجموعة من النشطاء من أصول مصرية، قد أطلقت حملة عالمية بالتزامن مع الذكرى السنوية الثانية لفض اعتصام رابعة العدوية، من أجل التعريف بما حدث، والتوثيق لأحداث الاعتصام، بالإضافة إلى إحياء وتخليد ذكرى الضحايا