"ما قتلناش حد, واستحالة نعمل كدا.. إحنا شفنا أسود أيام حياتنا.. العساكر والظباط قلعونا هدومنا وعلقونا من إيدينا, وكهربونا فى كل مكان فى جسمنا, وفضلنا متغميين 3 أيام و متكلبشين خلفي, وبندخل الحمام فى الوضع ده"، كانت هذه عبارات ضمن رسالة كتبها "أحمد الوليد الشال" من خلف أسوار السجن والمحكوم عليه بالإعدام. وأضاف فى رسالته، أن "كل الكلام اللى قلناه كان مكتوب على ورق متعلق على خشب قدامنا, وكان لازم نقوله و إلا هيرجعونا تانى ويبدأوا معانا من الأول". الشال طالب بكلية طب المنصورة يبلغ من العمر 24عامًا اتهمته قوات الأمن مع اثنين آخرين بقتل رقيب الشرطة "عبد الله إبراهيم" المكلف بحراسة منزل المستشار "حسين قنديل" عضو هيئة اليمين بمحاكمة محمد مرسى الرئيس المعزول واتهمته بأنه المتهم الأول الذى قام بإطلاق الرصاص على رقيب الشرطة وأصدرت عليه حكمًا بالإعدام وبالرغم من ذلك فقد تخرج فى كلية الطب بدرجة امتياز مع مرتبة الشرف. فى البداية تقول "يسرا الوليد" شقيقة المعتقل، إن شقيقها تم إلقاء القبض عليه فى 6 مارس الماضى ولم يعلموا عنه شيئًا وظلوا فى رحلة بحث عنه حتى فوجئوا بمقطع من الفيديو له على قنوات التليفزيون يعترف خلاله باعترافات لا أساس لها من الصحة كما أنه ظهر وبوضوح آثار التعذيب بجسده ووجهه. وأضافت، أن شقيقها لم يكن له علاقة بجماعة الإخوان المسلمين بل كان معارضًا لسياستها بعكس ما تردده قوات الأمن حول انتمائه للجماعة. ولم يكن أحمد، هو الفرد الأول الملاحق أمنيا من تلك العائلة فكما أوضحت شقيقته، أن شقيقها "خالد الوليد" 26 عاما قتل فى فض رابعة وشقيقها الآخر" أسامة "22 عاما الطالب بكلية التجارة تم إلقاء القبض عليه وتوجيه لهم تهم التحريض على العنف وإثارة الشغب وتعذيب 7 أشخاص وتم إخلاء سبيله على ذمة القضية وشقيقها الأصغر "عمرو" الطالب بالفرقة الأولى بكلية الهندسة صدر له أمر ضبط وإحضار لتكون العائلة جميعها من الملاحقة أمنيا من قبل النظام. وأشارت إلى أنه فى الآونة الأخيرة تم منع الزيارة عن شقيقها بالإضافة إلى منع دخول الأطعمة من الخارج منذ ما يقرب من عام وممنوع التريض والتعرض للشمس فضلا عن منع دخول أى ملابس غير ملابس السجن الخشنة الرثة مشيرة، ولا توجد أى وسيلة للتواصل مع شقيقها أو الاطمئنان عليه. وتعيش أسرة الوليد، الآن لحظات من القلق والترقب خاصة بعد ورود أنباء بنقله لجهة غير معلومة من سجن العقرب وتواجده بعنبر الإعدام بعد التصديق عليه. فيما نفى محمد الكومى – أحد أصدقاء الشال - والذى لازمه من مرحلة الدراسة الابتدائية وحتى الجامعة أى اتهامات موجهة له من قبل قوات الأمن . كانت محكمة جنايات المنصورة برئاسة المستشار "أسامة عبد الظاهر"، قد قضت يوم الخميس الموافق 9 يوليو 2015 بإحالة أوراق 10 أشخاص من بينهم أحمد، للمفتى وذلك فى القضية رقم 16850 جنايات مركز المنصورة، المقيدة برقم 26 لسنة 2014 جنايات أمن الدولة العليا بالمنصورة والمعروفة إعلاميًا بقضية "قتل الحارس".