أبدى معارضون لنظام الرئيس عبدالفتاح السيسي، ترحيبهم بحذر، بقرار الإفراج مساء أمس عن المهندس أبوالعلا ماضي، رئيس حزب الوسط، وأحد أبرز المعارضين السياسيين، معتبرينه قرارا للتنفيس عن غضب المعارضين الحانقين على السلطة عقب وفاة عدد من القيادات داخل السجون مؤخرا. وقضت محكمة جنايات الجيزة، مساء أمس الاثنين، بإخلاء سبيل المعارض البارز أبوالعلا ماضي، رئيس حزب الوسط، بضمان محل إقامته، بعد أن ظل محبوسا احتياطيا لمدة عامين، بحسب نجله ومحاميه.
فمن جانبه، حذر ممدوح إسماعيل، البرلماني السابق، من إمكانية كون الإفراج عن المهندس أبو العلا ماضي، رئيس حزب الوسط، بمثابة تغطية من السلطة على وفاة الدكتور عصام دربالة.
ورحب إسماعيل بإخلاء سبيل المهندس أبو العلا ماضي؛ ولكنه رآه أسلوبا لما سماها "التغطية المخابراتية" بعد وفاة عصام دربالة رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية والسلامونى ومرجان ومحمد مهدى، داخل مقار احتجازهم.
وقال في تدوينة عبر فيس بوك إنه "فى خلال 3 أيام صدر 18 حكما بالإعدام و8 مؤبدات للمحامين كان لابد من عمل تغطية وتغيير مسار الكلام".
فيما دعا الحقوقي المهندس هيثم أبوخليل إلى عدم الإفراط فى الفرح بخروج المهندس أبو العلا ماضى من السجن، كى لا يتم نسيان 14 مصريا قتلوا بالتصفية الجسدية.
وقال أبوخليل، في تدوينة عبر فيس بوك: "متخليش الإفراج عن المناضل المحترم المهندس أبوالعلا ماضي ينسيك قتل 14 مصريا بالتصفية الجسدية وبالإعدام بالإهمال في معتقلات وأماكن الاحتجاز في أقل من شهر".
في اتجاه آخر أبدى الدكتور أيمن نور، زعيم حزب غد الثورة بإخلاء سبيل "ماضي"، قائلاً: "أول خبر يدخل السعادة لقلبي منذ عامين، الإفراج عن الصديق العزيز أبو العلا ماضي، أحد أبرز رموز، العقل الوسطية، الحرية والعدالة لكل شرفاء الوطن".
وقال أحمد أبوالعلا ماضي محامي ماضي ونجله، إن "المحكمة قبلت الاستئناف على استمرار حبس والده، وقبلت الطعن، وقررت إخلاء سبيله بضمان محل إقامته".
وأبو العلا ماضي أحد الرموز السياسية البارزة بمصر، والتي كان يعول عليها بحسب مراقبين وتقارير إعلامية محلية إتمام دور كبير في أي مصالحة سياسية تشهدها البلاد، لما له من مكانة داخل التيار الإسلامي المعارض للإطاحة بمحمد مرسي في 3 يوليو 2013.
و"ماضي" كان محبوسا احتياطيا على ذمة التحقيقات التي تجرى معه عقب القبض عليه في نهاية يوليو 2013، بشأن اتهامه بالتحريض على أحداث العنف والفوضى، التى وقعت بمنطقة بين السرايات خلال مظاهرات رفض عزل مرسي في 2 يوليو 2013 والتي راح ضحيتها وأصيب خلالها العشرات، بحسب تقارير محلية وأوراق القضية.