فجرت حركة أحرار الشام الإسلامية المعارضة (أحد التشكيلات المنضوية تحت جيش "الفتح") نفقاً، أتبعته بمفخخة مسيرة عن بعد، في مستهل هجومها على قريتي الفوعة و كفريا، في ريف إدلب الغربي، شمالي سوريا. وكانت الحركة أعلنت أمس عن عملية عسكرية ضد القريتين، ذات الأغلبية الشيعية، وذلك "للضغط على النظام السوري ودفعه للتفاوض لوقف الهجوم على مدينة الزبداني، على الحدود السورية اللبنانية". وقال أبو عبدالله البنشي (قائد ميداني في حركة أحرار الشام)، "إنه، وبعد فشل المفاوضات بين الحركة والوفد الإيراني حول فك الحصار عن الزبداني (الأسبوع الفائت)، وإعلان انطلاق المرحلة الثانية لتحرير بلدتي الفوعة و كفريا، تم إعلان كل القرى و البلدات المحيطة مناطق عسكرية، حرصاً على سلامة المدنيين في تلك البلدات". و أكد البنشي ، في تصريح خاص ل"الأناضول" ، أن "المعركة هذه المرة لن تقتصر على القصف المدفعي، للضغط على النظام للتفاوض، من أجل فك الحصار عن مدينة الزبداني، بل هي معركة حسم"، مبدياً استعداد الحركة للتفاوض حول الزبداني والغوطة الشرقية المحاصرتين مقابل إيقاف الهجوم على الفوعة وكفريا. و أضاف "أبوعبدالله "، إن رغِب اهالي كفريا و الفوعة، تسليم أنفسهم فسيتم إعطاءهم الامان، وأن الطريق مفتوح، منوهاً أن من يسلم نفسه لجيش الفتح دون قتال "سيتم التفاوض على اطلاق سراحه مقابل أسرى لدى نظام السوري"، وأن "السبيل الوحيد لايقاف الحملة هو الإذعان لمطالب الثوار ، خصوصاً فيما يتعلق بالزبداني و الغوطة الشرقية"، بحسب القائد الميداني. تجدر الإشارة أن قريتي الفوعة وكفريا، لم تتعرضا لهجوم شامل، وكانت العمليات العسكرية ضدها مقتصرة على القصف المدفعي، إلا أن الهجمات التي شنها حزب الله اللبناني على الزبداني، وفشل المفاوضات بين إيران وأحرار الشام في هذا الصدد، نشطت العمليات العسكرية ضد القريتين، بحسب مصادر في المعارضة.