اتهم الدكتور يوسف القرضاوي، رئيس "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين"، السلطات المصرية ب "القتل الممنهج" لقيادات الحركة الإسلامية. جاء ذلك في سياق تعليقه على وفاة الدكتور عصام دربالة، رئيس مجلس شورى "الجماعة الإسلامية" داخل محبسه بسجن "العقرب" شديد الحراسة بطره، بعد "منع العلاج عنه". وكتب القرضاوي عبر حسابه على موقع "تويتر": "القتل الممنهج لقيادات الحركة الإسلامية داخل السجون وخارجها بدم بارد لا معنى له إلا فتح الباب على مصراعيه للتيارات المتشددة والفكر المتطرف". ودربالة، ليس الحالة الأولى لمسجون يتوفى داخل مقرات الاحتجاز الشرطي، فبحسب بيان للمنظمة العربية لحقوق الإنسان (دولية غير حكومية) صادر في الثاني من أغسطس الجاري، يصل عدد المحتجزين الذين توفوا أو قتلوا داخل مقار الاحتجاز المصرية منذ الثالث من يوليو 2013 حتى الآن، إلى 262 محتجزًا على الأقل من المحتجزين على خلفية قضايا معارضة السلطات أو قضايا جنائية على السواء، بينهم 71 شخصا خلال عام 2015. ومن أشهر القيادات الإسلامية التي توفيت داخل السجون نتيجة ما قاله ذووهم بأنه سبب "الإهمال الطبي"، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين فريد إسماعيل الذي توفي في مايو الماضي، وأقدم سجين سياسي في مصر الشيخ نبيل المغربي الذي توفي في يونيو الماضي. ومنذ بداية أغسطس الجاري؛ توفي 4محبوسين سياسيًا بالسجون المصرية، وهم: الشيخ عزت السلاموني، وأحمد غزلان، والشيخ مرجان سالم الجوهري، ومحمود حنفي بجماعة الإخوان المسلمين. ووصف القرضاوي، الإسلاميين الذين قضوا داخل السجون بأنهم "شهداء"، قائلاً: "رحم الله شهداء مصر الذين قضوا في سجون الظالمين والذين قُتلوا خارجه وجعل دماءهم لعنة على من سفك الدم المحرم وأزهق الأنفس المعصومة #عصام_دربالة". ومنذ عزل الرئيس المنتخب محمد مرسي، المنتمي إلى جماعة الإخوان، في 3يوليو الماضي، تقوم السلطات المصرية بعمليات اعتقالات بحق عدد من أنصار ومؤيدي مرسي، تقول الجماعة إنها اعتقالات سياسية. غير أن السلطات تقول إن من تم القبض عليهم محبوسون على ذمة قضايا تتعلق بالعنف والتحريض عليه. فيما تتهم السلطات الحالية قيادات الجماعة وأفرادها ب"التحريض على العنف والإرهاب"، وهو ما تنفيه الجماعة وتؤكّد أن نهجها سلمي.