نعت العديد من قيادات التيار الإسلامي عصام دربالة، رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية السابق، والذي توفى فى ساعة متأخرة مساء أمس السبت، بسبب تدهور حالته الصحية, فيما اتهم البعض الداخلية فى الضلوع وراء محاولة اغتياله محملين إدارة سجن العقرب مسؤولية الحادث, واصفين ما حدث أنه تصفيه للقيادات الإسلامية بالقتل الممنهج. قال محمد الصغير، مستشار وزير الأوقاف وكيل اللجنة الدينية بمجلس الشعب السابق عبر صفحته الرسمية في موقع التغريدات العالمي "تويتر": "تكلمت أمس في مؤتمر أهل السنة عن معاناة د. عصام دربالة وقضيت ليلتي أحكي لولدي عن مواقفه وفضائله ومآثره يا فجع كبدي كنت أودع الشيخ ولا أدري". وتابع "الصغير" قائلاً: "توفي أخي الأكبر د. #عصام_دربالة بعد أن منع عنه العسكر علاج السكر مات ثابتًا محتسبًا. كما نعي أسامة رشدي، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان سابقًا وعضو المكتب التنفيذي للمجلس الثوري المصري دربالة، واصفًا الحدث بأنه قتل متعمد بمنع الدواء لا فرق بينه وبين إطلاق الرصاص حيث قال: "قتلوا د. #عصام_دربالة في سجن العقرب, لا فرق بين القتل بالرصاص والقتل بمنع الدواء والطعام عن مريض ظروف اعتقاله إرهابية تذكرك بمعسكرات النازي". وأضاف "رشدي" عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "المعتقلون في السجون باتوا رهائن في أيدي عصابة إجرامية داست على القوانين والقيم الإنسانية, لم تعد هناك دولة بل حكم حثالة نازية فاشية فاجرة خونة". وتابع: "من الشخصيات النادرة التي يمكن أن تقابلها في حياتك علم واسع تواضع عقلية نادرة اعتقلوه ليساوموه وقتلوه انتقاما من مواقفه الصلبة اللهم تقبله في الصالحين وانتقم من المجرمين القتل النازي ونيابته العميلة وجلاديه في السجون اللهم احفظ إخواننا في السجون". قال طارق الزمر، رئيس حزب البناء والتنمية: "في الوقت الذي أنعي فيه الصديق الصدوق ورفيق الدرب د. عصام دربالة رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية.. لا يسعني إلا أن أتوجه بالاتهام المباشر للسلطات المصرية لتعمدها قتله مع سبق الإصرار والترصد، وذلك فى سجن العقرب بطره بعد منع العلاج عنه مدة أربعة شهور وإصرار النيابة العامة على استمرار حبسه رغم مرضه الواضح واعتلال صحته وخاصة أنها جددت حبسه قبل وفاته بساعات". وتابع في تدوينة له عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "لقد صحبت الشهيد منذ أكثر من خمس وثلاثين عامًت فوجدته زاهدا في الدنيا غير مصارع علي أي من مظاهرها كما كان عالي الهمة نقى الصدر مشغولاً بهموم أمته والتحديات التى تواجههم حريصاً على التصدى لأى أفكار تضاد منهج الوسطية الذى اعتمده منهجاً لحياته ودليلاً لتفكيره مما جعله علماً فى هذا المجال بما ألفه وصنفه فى الرد على شطط وغلو مختلف الأوجه جعله متفرداً فى هذا الباب". وأضاف "الزمر": "وإننى إذ أنعيه اليوم فإنني أنعى فيه عمرًا مديدًا قضيناه سويًا تقلبت بنا أيامه ما بين فرج وكرب وعبوس وانبساط فكان خير معين على انقضاء أيام المحنة ومرورها بصبره وثباته ورضاه عن ربه ورفضه التام المساومة على الحق مما كلفه كثيرا من العنت والعناء, لقد كان رحمه الله مؤمناً أشد الإيمان بحق الشعب المصرى فى العيش الكريم والحياة العادلة وفى الوقت ذاته يرى أن حرية مصر لن تتحقق إلا بتراص جميع قواها السياسية صفا واحدا وإعادة اللحمة التى مزقها الانقلاب للشعب مرة اخرى رافضاً لدخول المجتمع المصرى دوامة التفجيرات والاغتيالات فبذل وقته وجهده من أجل تأصيل الأمرين مصراً على أن الأزمة الحالية التى تمر بها مصر إنما تحل عن طريق الحوار وليس القتل المتبادل وبدلاً من تدعيمه آثر النظام الحالى إسكات صوته والتربص به فى محبسه وقتله ,فرحم الله أخى وصديقى الشهيد عصام دربالة الذى عاش مرفوع الرأس وأبى إلا أن يموت واقفاً شامخ الهامة ". وقال المستشار "وليد شرابى": "د. عصام دربالة، القيادى بالجماعة الإسلامية إثر استشهاده فى سجون العسكر عبر صفحته الرسمية: د عصام دربالة أمضى ما يزيد عن 28 عاما في سجون العسكر واليوم يستشهد أسيرُا في معتقلاتهم رحم الله الدكتور الشهيد وخالص العزاء لشقيقه المستشار ناجي دربالة". وغرد عمرو عبد الهادي عضو الجمعية التأسيسية لدستور 2012 عبر حسابه الخاص في موقع "تويتر": "إنا لله وإنا إليه راجعون وفاة الشيخ عصام دربالة أهم شيوخ السلمية في سجون عبدالفتاح السيسي". وكانت قوات الأمن قد اعتقلت دربالة بعد اقتحام منزله في ال13 من مايو 2015 وتم حبسه على ذمة القضية رقم 473 لسنة 2014، والمعروفة إعلاميًا ب"تحالف دعم الإخوان", وقد جددت النيابة مساء أمس حبسه لمدة 15 يومًا رغم المطالبات بالإفراج عنه.