أكد د.محمد سليم العوا المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية أن أول اجتماع للمجلس الاستشارى سوف يعقد غدا الاحد، وسيتم مناقشة اول مشرعين هما مشروع انتخاب رئيس الجمهورية ومشروع قانون بأجراءات ومعايير انتخاب اعضاء الجمعية التأسيسيه التى ستضع الدستور. وأضاف في مؤتمر جماهيري بدمنهور أنه لن يستطيع أحد ان يسيطر على المجلس بما فيهم المجلس الاعلى للقوات المسلحة ومن يحاول سيصطدم بالشعب، والضامن الوحيد هنا هو توافق القوى السياسية الذين يجب عليهم ان يتكاتفوا وإلا سقط البنيان . وقال إن الإخوان سيعودون للمجلس الاستشارى فوجودهم قوة له. وأكد أن مصر تعرضت خلال أحداث ميدان التحرير الأخيرة لمؤامرة داخلية وخارجية لإسقاط الدولة، وأن الوضع كان خارج سيطرة جميع المؤسسات بالكامل، منوها بضرورة وقوف الجميع خلف الجيش المصري. وأشار العوا إلى أن اللواء منصور عيسوي وزير الداخلية السابق لم تكن يده يوما ملطخة بالدماء، والدليل على ذلك قيامه بإصدار الأوامر بوقف إطلاق الرصاص على المتظاهرين.. ولكن الاوامر لم تطع، مما يدل على أنه كانت هناك مؤامرة لإسقاط مصر وجيشها. وأوضح العوا أن القوات المسلحة هى درع الوطن وحامية حدوده من أعداء الخارج وأيضا حامية السلم ومايهدده من الداخل، حيث حمت الأوضاع الداخلية للبلاد عندما انسحبت الشرطة خلال أحداث يناير، مشيرا إلى أن مهام القوات المسلحة هى إدارة شئون البلاد وأنه لا يجوز أن يخرج عن تلك المهام بعد انتخاب رئيس للجمهورية يوم 30 يونيو القادم. وحول الانتخابات البرلمانية قال العوا إنها تعتبر الخطوة الأولى على طريق تطبيق الديمقراطية، مطالبا المستشار عبد المعز إبراهيم رئيس اللجنة العليا للانتخابات ومساعديه بتوخي الدقة خلال المرحلتين القادمتين من الانتخابات عند إعلان النتيجة، مؤكدا أن الحرص والدقة في إعلان النتيجة سينجي الوطن من الشائعات المغرضة بوجود أخطاء في حساب نسبة الأصوات، أو من نجح ولم ينجح من المرشحين. ورأى أنه لا يجب تخوف البعض من حصول الاسلاميين أو العلمانيين أو الليبراليين أو النصرانيين على نسبة كبيرة من التصويت بمجلس الشعب، ولكن يجب أن يتخوف المواطن من إهمال المرشح في مصلحة الوطن حتى يسقط فريسة لأعدائه، لافتا إلى أن الوطن حاليا على شفا حفرة هائلة اذا لم يتكاتف الجميع لإنقاذه . وقال إنه في حال توليه منصب رئيس الجمهورية فإنه سيمنع إشراك حرم الرئيس في الحياة السياسية، كما سيقرر منع أى صورة من صور النفاق له أو لأحد المسئولين مثل برقيات التهاني والتعزية. وفيما يتعلق بالمعاهدات مع إسرائيل، قال إنها اتفاقات وعقود سلام يجب الالتزام بها، ولكن اذا تم الإخلال بها فسوف يتم النظر إليها من جديد.