خلافة "أبو تريكة" مغامرة تستحق التجربة.. وجاهز للمنافسة مع نجوم الفريق "البدرى" بريء من انتقالي للأهلي.. ومكالمة "ميدو" وسام على صدري تجربتي الاحترافية لم تكن فاشلة.. وقادر على اللعب لأكبر أندية أوروبا المنتخب الأوليمبي قريب من أوليمبياد 2016.. و"كوبر" سيستعيد أمجاد الفراعنة أنا كتالوني.. عاشق ل"إنيستا وتشافى".. و"غالى" مثلى الأعلى
بدأ حياته لاعبًا فى صفوف الناشئين بنادى إنبى، بعدما التقطه الخبير إمام محمدين، مدير قطاع الناشئين بالفريق البترولي، وتدرج فى مراحله السنية المختلفة، حتى انضم للفريق الأول، وينجح فى لفت الأنظار إليه أثناء مشاركته مع منتخب الشباب فى أمم إفريقيا 2013، ومساهمته مع زملائه فى التتويج باللقب القاري، وحصوله على لقب أفضل لاعب فى البطولة، ليصبح هدفًا للأندية الأوربية، وبعد صراع بين أندية أندرلخت البلجيكي، وبروسيا دورتموند الألماني، وناسيونال ماديرا البرتغالي، نجح الأخير فى الحصول على خدماته لمدة موسم ونصف على سبيل الإعارة، ليقرر بعدها العودة إلى مصر، والانضمام إلى القلعة الحمراء، إنه صالح جمعة الوافد حديثًا إلى الأهلى، الذي اختص "المصريون" بأول حوار له، أجاب خلاله على العديد من الأسئلة التى تشغل القراء والمتابعين، إلى نص الحوار:- فى البداية.. نهنئك على الانضمام للنادي الأهلى؟ سعيد جدًا كلاعب كرة قدم بالتواجد داخل القلعة الحمراء، خصوصًا فى ظل الجماهيرية التى تتمتع بها، والتاريخ العريق، وأتمنى أن أكون على قدر المسئولية الملقاة على عاتقي، لاسيما أن الجماهير تنتظر الكثير من الصفقات الجديدة، لتكون إضافة للفريق، للفوز بالبطولات خلال المواسم المقبلة. صف شعورك عقب أول مران لك مع الفريق؟ لم أشعر بالغربة فى النادى الأهلى، فكل اللاعبين أصدقائي فى المنتخبات الوطنية المختلفة، سواء فى المنتخب الأول، أو الأوليمبي، أو الشباب، وعندما دخلت غرفة خلع الملابس، شعرت بأنني ألعب فى النادى منذ فترة طويلة، بصورة عامة "أول يوم ليا فى النادى عمرى ما أنساه". لماذا..؟ بسبب تواجد الجماهير فى مدرجات مختار التتش، فأنا لم أر جمهورًا عظيمًا مثل جمهور الأهلى، الذي يساند فريقه فى الشدة والأزمات، قبل أن يتواجد للاحتفال بالبطولات. ما أسباب تفضيلك عرض الأهلى، رغم تلقيك عروضًا أخرى؟ كنت أمتلك عروضًا من أندية بلجيكية وناديي ناسيونال ماديرا وسبورتنج براجا البرتغاليين، لكنى فضلت عرض الأهلى، لأنه النادى الأكبر فى إفريقيا، ولا يقل بأي حال من الأحوال عن الأندية الأوروبية. منذ متى بدأت معك المفاوضات الحمراء؟ منذ نهاية الدوري البرتغالي، تحديدًا منتصف مايو الماضى، عندما تحدث معي علاء عبد الصادق، مدير قطاع الكرة بالنادي، وكشف عن وجود رغبة فى ضمي للقلعة الحمراء، حال رغبتي فى إنهاء رحلتي الاحترافية، والعودة إلى مصر. وماذا كان ردك؟ رحبت على الفور بالانضمام إلى الأهلى، خاصة أنني كنت قد حسمت قراري بعدم الاستمرار فى ناسيونال ماديرا، وطلبت من الكابتن علاء إنهاء المفاوضات، مع نادي إنبى، كوني مرتبطًا بتعاقد مع الفريق البترولي. هل ساورك الشك بعدم الانضمام للأهلي بعد العقبات التى واجهتها؟ دعني أخبرك أمرًا، تعرضت لمشاكل كثير، أبرزها تهديدات لى ولأسرتي، عن طريق الهاتف، من أجل إرهابي، والتراجع عن اللعب للقلعة الحمراء. لكنك، كتبت على "الفيسبوك" بأنك ستلعب للنادي الذي يدفع أكثر؟ لم أكن أقصد ما كتبته، فقلة خبرتي، والضغوطات التى كنت أتعرض لها، دفعتني لكتابة ذلك، لكنى رفضت عرض الزمالك الأعلى مالياً، من أجل اللعب للنادي الأهلى، فالأول عرض على أربعة ملايين جنيه "كاش" فى الموسم الواحد، ورغم ذلك فضلت اللعب للقلعة الحمراء، كونها كانت رغبتي منذ البداية، ولم أهتم بالمقابل المادي. هل تلقيت مكالمة من أحمد حسام "ميدو"؟ بالفعل ميدو تحدث معي، وقال إنه سيتولى تدريب الزمالك في الموسم الجديد، وأكد أنه معجب بقدراتي، وبحاجة إلى جهودي، واختتم كلامه بأنه سيجعل منى أفضل لاعب فى مصر. وماذا كان ردك؟ أعتز جدًا بمكالمة ميدو، كونه كان لاعبًا كبيرًا، ومدرباً له أسمه، ولكنني أبلغته برغبتي في اللعب للأهلي، وتمنيت له التوفيق فى خطوته المقبلة. وما العوامل التى ساعدت على انتقالك للأهلي؟ عدة عوامل، أبرزها الطريقة التى يتعامل بها لاعبو الأهلى فى المنتخبات الوطنية، من حيث الاحترام والالتزام، وكذلك عائلتي الأهلاوية. ما المراكز التى تجيد اللعب فيها؟ أجيد فى جميع مراكز وسط الملعب، حيث ألعب كديفندر، ولاعب وسط مهاجم، وكذلك مهاجم متأخر. وكيف ترى المنافسة مع نجوم الأهلى لحجز مكان فى التشكيل الأساسي؟ منافسة صعبة وقوية، خاصة أن مركزى يضم أسماءً على مستوى عال من المهارة، ولكنى سوف أقاتل من أجل إثبات جدارتي بارتداء القميص الأحمر. بذكر القميص الأحمر.. تردد أنك سترتدي رقم 22؟ بالفعل، فأنا أعشق محمد أبو تريكة، وأتمنى السير على خطاه، والمساهمة فى تحقيق البطولات والإنجازات. ألا يمثل ذلك ضغوطًا عليك؟ بطبعي أعشق المغامرة، وخلافة أبو تريكة، قد تسبب لي بعض المشاكل، لكنني أمتلك خبرات نتيجة لعبي فى أوليمبياد لندن وكأسي العالم وإفريقيا للشباب، علاوة على فوزي بلقب أحسن لاعب فى أمم إفريقيا 2013. وما طموحاتك مع النادى الأهلى؟ أسعى لإثبات إمكانياتي ومهاراتي مع الفريق، والمساهمة معه فى الفوز بأول بطولة سواء كانت كأس مصر أو البطولة الكونفدرالية، وأتمنى الاستمرار فى اللعب للنادي الأهلى، حتى الاعتزال. البعض يردد أنك فشلت فى الاحتراف، ومن ثم عُدت إلى الأهلى؟ فريق ناسيونال ماديرا كان محطة لي فى الدوريات الأوربية، ليُسهل انتقالي إلى نادٍ أكبر، ولم أفشل فى التجربة، بدليل اختياري من أحسن خمسة صناع لعب فى الدوري البرتغالي، وسجلت خمسة أهداف، وصنعت لزملائي تسعة، ولعبت مع الفريق فى الدوري الأوروبي، لكن إعارتي انتهت، ولم يستطع النادى دفع قيمة عقدي لنادي إنبي، علاوة على أنني لم أتقاض راتبي لمدة خمسة أشهر من يناير حتى مايو. وما أسباب فشل التجارب الاحترافية للمصريين بصفة عامة؟ تأخر سن الاحتراف، وعدم امتلاك اللاعبين لعقلية احترافية، تمكنه من التغلب على الصعوبات التى يواجهها، وبصفة عامة لا يوجد فرق بين لاعبي الأهلى واللاعبين المحترفين، والدليل أن المنتخب حقق إنجازاته فى الفترة الماضية، معتمدًا فى قوامه الأساسي على لاعبي الأهلي. البعض يقول إن حسام البدرى لعب دورًا فى انتقالك للأهلي؟ بالعكس حسام البدري، المدير الفني للمنتخب الأوليمبى، لم يتدخل فى مستقبلي، ولم ينصحني بالانتقال لأي نادٍ، واللعب للأهلي كان رغبتي منذ البداية. كيف ترى فرص المنتخب الأوليمبي فى الصعود إلى أوليمبياد ريو دى جانيرو 2016؟ يفصلنا مباراة واحدة عن الصعود إلى المرحلة النهائية للتصفيات، وأعتقد أن المنتخب قادر على الصعود، لاسيما أنه يمتلك مجموعة مميزة من اللاعبين فى كل مركز. وما رأيك فى الأرجنتيني هيكتور كوبر المدير الفني للمنتخب الأول؟ كوبر من المدربين المميزين، الذي يمتلكون سيرة ذاتية رائعة، ومن الظلم الحكم على تجربته حاليًا، كونه لم يتول المسئولية إلا منذ فترة صغيرة، وأرى أنه قادر على إعادة الفراعنة لسابق عهدهم، خصوصًا أنه يتعامل نفسيًا مع اللاعبين بشكل جيد. أبرز المدربين الذين أثروا فى صالح جمعة؟ كابتن هانى رمزي، وكابتن حسام البدرى، وكابتن ربيع ياسين، وكذلك المدربين الذين تعاقبوا على تدريبي فى إنبي، بداية من قطاع الناشئين، حتى الفريق الأول. مَن مثلك الأعلى عالميًا؟ الإسبانيان أندريس إنيستا، وتشافى هيرنانديز.
ومحليًا..؟ حسام غالى. مَن الفريق المفضل لك أوروبيًا؟ برشلونة الإسباني