الوزراء: تصريحات "محلب" نزعت من سياقها

بعد دعوة للعمل فى قيادة التوكتوك

وسط انتقادات واسعة في مواقع التواصل، نفى السفير حسام القاويش، المتحدث الرسمي لرئاسة مجلس الوزراء، دقة ما تداولته بعض المواقع الإلكترونية من تصريحات على لسان المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، خلال حواره أمس مع الإعلامي أسامة كمال في برنامج القاهرة 360 على قناة القاهرة والناس، والتي تزعم دعوة رئيس الوزراء للشباب للعمل في قيادة التوك توك، لانتهاء عصر الوظائف الحكومية.
وقال أحد النشطاء في مواقع التواصل «الصبح غلوا أسعار الكهرباء وبالليل يقولوا للشباب اشتغلوا سواقين توكتوك، ضربتين في الراس توجع».
ويقول محسن محمد إن «مدير الكلية الحربية يقول لأبناء الكلية إنهم سيكونون محافظين بدلا من أن يقول لهم أن يكونوا عسكريين ويطورا الجيش ويدافعوا عن الحدود، وفي نفس الوقت يقول رئيس الوزراء لخريجي الجامعات أن يعملوا على توكتوك لأن المقاهي كثيرة… دي مش دولة عسكرية دي دولة الموز».
وفي رسالة لرئيس الوزراء قال أحمد علي «شغل أولادك سواقين تكاتك ولا الكوسه عندك على مستوى عالي».
وأضاف: وبعدين عايزين تشيلو الدعم وترفع الأسعار ومفيش وظائف امال الناس تجيب لك الفلوس منين خلاص سيبو الناس تتاجر في المخدرات وترتشي ما دام حضرتك عاجز عن توفير الوظائف للناس وتعيش حياة كريمة».
وأكد القاويش أن هذه التصريحات غير دقيقة، وانتزعت من سياقها، حيث قال رئيس مجلس الوزراء في الدقيقة 39 من الحوار، وفي رده على سؤال حول السبيل إلى تخفيض عجز الموازنة، فقد أكد رئيس الوزراء أن السبيل الوحيد هو العمل والإنتاج، مشيراً إلى أنه لا يجب على الشباب انتظار الوظائف الحكومية، أو اللجوء الى وظائف سهلة للكسب مثل فتح الكافيهات، فهناك وظائف حرفية، ويحتاجها المجتمع، تدر على أصحابها دخلاً يومياً ممتازاً، مثل أعمال النجارة والحدادة، وغيرها، داعياً الشباب إلى العمل في وظائف تحتاج إلى الصبر والجلد، والتعلم، مؤكداً أن يد الدولة ممدودة إليهم «الوظائف الحكومية انتهت، ومتفكرش انك تفتح كافيه علشان تكسب»، معترضا – فكر انك تنزل وتشتغل – او تسوق توك توك»، قاصدا دفع الشباب الى عدم السعي وراء الأعمال السهلة مثل فتح الكافيه، او قيادة التوك توك، بل يجب العمل في مهن تفيد المجتمع.
وطالب السفير حسام القاويش وسائل الإعلام المختلفة بتحري الدقة والموضوعية في نقل التصريحات، نظراً لما تثيره مثل تلك التصريحات من لغط لا يحتاجه الوطن في هذه المرحلة الدقيقة.