أعلنت حركة "طالبان" في أفغانستان، وفاة زعيمها الملا محمد عمر، "بسبب المرض"، من غير أن تحدد الحركة تاريخ وفاته، بعد يوم واحد من إعلان مسؤول حكومي أفغاني وفاته منذ عامين في باكستان بعد مرضه، استنادًا إلى تأكيدات من السلطات الباكستانية ومصادر من الحركة. ونشرت "طالبان" بيانًا عبر موقع "الإمارة الإسلامية" نعت فيه الملا عمر، الذي تزعم الحركة منذ تأسيسها في تسعينات القرن الماضي، وتولى إدارة شئون البلاد قبل الإطاحة بالحركة بعد الغارات الأمريكية على أفغانستان في أواخر 201. وجاء في البيان أن "قيادة الإمارة الإسلامية (الاسم الذي تطلقه الحركة على نفسها) وعائلة الملا عمر تعلنان وفاة مؤسس وزعيم (طالبان) نتيجة المرض". وفي وقت سابق، اختارت الحركة أخطر محمد منصور، نائب الملا عمر زعيمًا لها. ونقلت وكالة "رويترز" للأنباء عن زعيمين من زعماء الحركة حضرا اجتماعًا عقدته ليلة الأربعاء قولهما إن "مجلس الشورى الذي التئم خارج (مدينة) كويتا (الباكستانية) انتخب بالإجماع الملا منصور أميرًا جديدًا لحركة طالبان". وأضاف أحدهما أن "مجلس الشورى سيصدر قريبا بيانا بهذا المعنى". وكانت الحكومة الأفغانية قالت يوم الأربعاء إن الملا عمر توفي في مستشفى بكراتشي قبل سنتين. وأعلنت وزارة الخارجية الباكستانية الخميس أن مفاوضات السلام في أفغانستان التي كان من المزمع استئنافها يوم غد الجمعة قد أجلت بعد ورود تقارير تتحدث عن وفاة الملا عمر. وكان من المقرر أن تنطلق الجولة الثانية من المفاوضات في باكستان يوم الجمعة، ولكن حركة "طالبان" نأت بنفسها من المفاوضات وقالت "لا علم للحركة بهذه المفاوضات." من جانبها، أكدت الإدارة الأمريكية صحة معلومات تفيد بوفاة زعيم "طالبان". وقال المتحدث باسم البيت الأبيض إيريك شولتز: "نحن نعتبر التقارير عن وفاته صحيحة"، وامتنع شولتز عن أي تعليق بشأن "الملابسات المحددة لوفاة" الملا عمر، قائلا "إن الاستخبارات الأمريكية تدقق المعلومات الواردة بشأن هذا الموضوع وتقيم تبعات مقتله". شاهد الصوره