ردًا على مطالبة «طارق الزمر» بعدم المشاركة في الحكم ل 10سنوات.. عبود: يحرم الإسلاميين من حقهم رفض عبود الزمر، عضو مجلس شورى "الجماعة الإسلامية"، مقترح طارق الزمر رئيس حزب "البناء والتنمية"، الذراع السياسية للجماعة، الذي يدعو فيه التيار الإسلامي إلى عدم المنافسة على الرئاسة في مصر لمدة عشر سنوات قادمة، وعدم خوض انتخابات البرلمان على أكثر من 40% من المقاعد. وكتب الزمر، المتواجد خارج مصر في تغريدة حبر حسابه على موقع "تويتر"، قائلاً: "ماذا لو أعلن التيار الإسلامي: عدم مشاركته في الحكم عشر سنوات قادمة.. وعدم منافسته في البرلمان على أكثر من40%؟". واعتبر عبود في تصريحات إلى "المصريون"، أن "دعوة الإسلاميين إلى عدم المنافسة على الرئاسة طواعية تعد قيدًا على الإرادة الشعبية وحجرًا على رغبة المواطنين في اختيار ممثليهم وهو ما لا يتناسب مع الأجواء التي شهدتها مصر بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير". وتابع: "أما حديث طارق عن عدم خوض الإسلاميين المنافسة في انتخابات البرلمان إلا في حدود 40%فلا أعتقد أنه واقعي، خصوصًا أن للإسلاميين تجربة مريرة في هذا الصدد تتمثل في إعلان جماعة الإخوان بعد ثورة 25يناير أنها لن تنافس إلا علي 40%من مقاعد البرلمان وهو ما لم تستطع الوفاء به، بل وأعلنت قرب الانتخابات أنها ستتنافس علي 100%من المقاعد بشكل وظف معه البعض ذلك لتشويه صورة الجماعة والإسلاميين". وأضاف: "لسنا بحاجة لنلزم أنفسنا بنسبة معينة في المنافسة علي انتخابات البرلمان خصوصًا إننا نمثل معارضة سلمية وطنية تبدي مواقف رافضة لأي تهديد لأمن واستقرار البلاد ونثمن أي جهد وطني تقوم به السلطة". ورأى عبود في سياق اعتراضه على مقترحي نجل عمه، "أنهما يمثلان قيدًا على التيار الإسلامي الإصلاحي على خوض العمل السياسي لمدة 10سنوات يتم خلالها رسم خرائط سياسية جديد وتحصل خلالها قوى سياسية على مكتسبات قد لانستطيع المساس بها حتى لو أضرت بمصالح الوطن، فضلاً عن الدور المهم للبرلمان القادم في التعامل مع مئات القرارات الجمهورية بقانون وتحويل بنود الدستور لصيغ تنفيذية بشكل يستلزم حضور الإسلاميين وبقوة خلال هذا البرلمان". وتساءل الزمر: "كيف يقاطع الإسلاميون انتخابات الرئاسة لمدة 10سنوات وينافسون على مقاعد البرلمان على نسبة محددة فيما تتوارد الأنباء عن سعي أعضاء الحزب الوطني "أحمد عز " نموذجًا للعودة للمشهد السياسي والتمكن من مفاصل الدولة". مع ذلك، أكد الزمر أن "المقترح الذي تقدم به طارق يتضمن عديدًا من الإيجابيات منها ن هذا المقترح يشكل نوعا من الطمأنينة للقوى السياسية المنافسة بعدم وجود رغبة للإسلاميين في الهيمنة على المشهد بل وقبولهم بشراكة وطنية تقود البلاد في هذه المرحلة الحاسمة".