القاهرة (رويترز) - قال طارق الزمر القيادي في الجماعة الاسلامية يوم الثلاثاء ان الجماعة تريد تشكيل حزب سياسي وخوض الانتخابات المصرية القادمة. وكانت الجماعة الاسلامية حملت السلاح ضد الدولة المصرية في الثمانينات والتسعينات لكن قيادتها دعت في السنوات الاخيرة الى اتباع أساليب سلمية للوصول الى هدفها اقامة دولة اسلامية. وقال الزمر ان الجماعة تضع خططا لتشكيل حزب سياسي مدني يقوم على المباديء الاسلامية ويرحب بانضمام مسيحيين الى صفوفه. وأضاف الزمر الذي يتوقع ان يكون عضوا في وحدة السياسات الخاصة بالحزب ان الحزب لن يستخدم العنف في التعامل مع اي موقف أو مع الدولة وسيلتزم بالقانون والدستور. وكان الزمر وابن عمه عبود الزمر ضالعين في اغتيال الرئيس المصري الراحل أنور السادات عام 1981. وأفرج عنهما في مارس اذار بعد خمسة أسابيع من الاطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك في 11 فبراير شباط في انتفاضة شعبية. ويرتبط اسم الزمر في أذهان كثير من المصريين بواحدة من أكثر الفترات عنفا في تاريخ مصر الحديث ويرجح ان تثير فكرة دخول جماعة متشددة مثل الجماعة الاسلامية ساحة العمل السياسي العام قلق العلمانيين وأبناء الاقلية المسيحية. وتجرى الانتخابات البرلمانية في سبتمبر أيلول وانتخابات الرئاسة في أواخر العام. وقال الزمر ان حزبه لن يتقدم بمرشح في انتخابات الرئاسة وسيدعم أي مرشح تتفق عليه الجماعات الوطنية المختلفة مضيفا أنه يريد أن يقول للعالم ان الاسلاميين لا يسعون للسلطة. وقال ان الحزب سيعمل على تبديد مخاوف الناس من الاسلاميين وسيضم في صفوفه مسيحيين وسيكون بمقدور النساء تولي المناصب القيادية فيه ان فزن بها لان كل المناصب في الحزب ستشغل عن طريق الانتخابات الداخلية. وذكر أن الجماعة الاسلامية لم تختر اسم الحزب الجديد بعد ولم تقرر عدد المقاعد البرلمانية التي ستنافس عليها لكنه سيكون أقل بكثير من العدد الذي ستنافس عليه جماعة الاخوان المسلمين. ويقول مسؤولون في جماعة الاخوان انهم ينشدون المنافسة على ما يصل الى نصف مقاعد البرلمان في الانتخابات المقبلة.