دخلت ألعاب الفيديو الإلكترونية إلى حياتنا في السنوات القليلة الماضية على أنها جزء لا يتجزأ من أساليب الترفيه الأساسية التي تلقى رواجاً وإقبالاً كبيراً في الأسواق العالمية، كما أنها تشهد تنافساً كبيراً بين الشركات المصنّعة من حيث التصميم والتقنيات المتبعة والسعة وشكل الألعاب المتداولة عليها، ممّا آثار هالة حولها وجعلها حديث الكبير والصغير على حدّ سواء. وقد عبرت أجهزة ألعاب الفيديو أجيالاً متعددة ساعية بذلك إلى تلبية رغبات المستهلك وبلوغ ذروتها من أن تكون عند حُسن ظنه بجميع خصائصها ومميزاتها. وفي هذا الصدد كانت لشركتي سوني اليابانية ومايكروسوفت الأمريكية كلمة واضحة في صناعة هذه الألعاب أدّت إلى إشتعال التنافس فيما بينهما بشكل واضح في حجم المبيعات والتقنيات المتبعة في تصنيعها وتصميماتها. وقد سجلت لعبتي بلايستيشن وإكس بوكس، الأولى بأجيالها الأربع والثانية بجيليّها الإثنين مبيعات ضخمة خلال السنة الماضية وبداية السنة الحالية وصلت ل 40 مليون وحدة من نصيب سوني و12 مليون وحدة من نصيب مايكروسوفت. إلا أن التقارير الأخيرة التي صدرت بحقّ نتائج قوائم ألعاب الفيديو المعروضة للبيع خلال الشهر الفائت؛ حيث أظهرت تراجعاً وصل لنسبة 20% للعبتيّ بلايستيشن وإكس بوكس، بالإضافة إلى لعبة واي يو، وهي نسبة كبيرة نوعاً ما مقارنة مع الأشهر السابقة. حيث أظهرت هذه التقارير بأن الإنخفاض الذي لاحق قيمة مبيعات أجهزة ألعاب الفيديو الإلكترونية في الولاياتالمتحدةالأمريكية، كوّنها السوق الأكبر عالمياً في التصنييع والتوزيع قد لامست ما يقارب ال 311 مليون دولارليصلإجمالىمبيعاتأجهزةوملحقاتأجهزةألعابالفيديووألعابالفيديوالجديدةخلالالفترةنفسهابنسبة7.963مليوندولاربإنخفاضنسبته 6% عنالشهرنفسهمنالعامالماضي. إلا أنه من الجدير بالذكر بأن التراجع بهذه الأرقام لا يتجاوز ما نسبته 3% للألعاب نفسها أي ما يقارب ال 395.4 مليون دولار، وذلك بفضل المبيعات القوية للعبة "باتيلفيلدهاردلاين" التي تمّ إصدارهافي 17 مارسالماضي. في حين قالت شركة مايكروسوفت العملاقة في صناعة برمجيات الكمبيوتر أن مبيعات جهازها الأخير "إكس بوكس ون" ما زالت أفضل من مبيعات الجيل السابق للجهاز نفسه. كمال قال المسؤولون في شركة نينتندو اليابانية المصنّعة لجهاز الألعاب "واي يو" بان حجم المبيعات لجهازها قد زادت بنسبة 20% مقارنة بمبيعات الشهر الفائت. وأخيراً يجدر بنا التنويه إلى أن لعبة بلايستيشن 4 لا زالت تتصدّر قوائم البيع في سوق ألعاب الفيديو الإلكترونية إلى الآن متغلبة بذلك على منافستها الأقوى "إكس بوكس ون"، بحجم الطلب والعرض في كافة أنحاء العالم، الأمر الذي يضع شركة "سوني" تحت المجهر بإنتظار خدماتها التقنية الجديدة، ومجموعة الألعاب المتوقع طرحها خلال هذا العام لتنضم إلى ألعاب بلايستيشن الخاصة.