كشف سعيد يوسف المطلبي، مستشار رئيس الوزراء العراقي، عن أن السلطات العراقية سوف تصادق على قرار إعدام وزير الخارجية السابق طارق عزيز، بعد مغادرة الأمريكيين للعراق . وقال الطلبي في حديث لشبكة " سي إن إن " الأمريكية: إن إعدام عزيز سيطبق من دون أدنى شك، وسيتم ذلك بعد مغادرة الأمريكيين للعراق في العام 2012, ولكن ذلك بعد البحث الجاري حالياً في قانون جديد يتطلب مصادقة الرئيس العراقي على عقوبات الإعدام خلال 15 يوماً من تسليمها إليه"، مشيرا إلى أن "المجتمع العراقي بكامله، بما في ذلك السنة والشيعة والأكراد، يؤيدون القانون" . من جهته حذر بديع عارف محامي عزيز من المصادقة على مثل هذا القانون، مؤكدا أنه سيجر العراق إلى حافة الهاوية. وأعرب عن مفاجأته بقرار إعدام موكله، وقال في اتصال هاتفي مع الشبكة "لم أتوقع أن تكون الحكومة غبية، فالقيام بهذا الأمر سيجر البلاد إلى حافة الهاوية ". وأضاف "ماذا عن المصالحة الوطنية التي تدعو إليها الحكومة؟ موقف الحكومة سيكون أضعف إذا نفذت الإعدام بعد مغادرة القوات الأمريكية وسيؤدي هذا الأمر إلى صراع بين الفصائل العراقية ". وكانت القوات الأمريكية قد اعتقلت عزيز في أبريل 2003، وحكم عليه بالإعدام في أكتوبر 2010 لدوره في قضية "تصفية الأحزاب الدينية".