أغلقت مساء الاثنين صناديق الاقتراع في اليوم الأول لجولة الإعادة للمرحلة الأولى لانتخابات مجلس الشعب بمصر، والتي جرت في 27 دائرة انتخابية في 9 محافظات وسط منافسة بين 104 مرشحين على 52 مقعدا من المقاعد الفردية. وقام القضاة رؤساء لجان الاقتراع بإغلاق الصناديق وختمها بخاتم رئيس اللجنة، وكذلك إغلاق أبواب اللجان ونوافذها وختمها بالشمع الأحمر منعا لحدوث أي عبث بها وتركها في حراسة مشددة من رجال القوات المسلحة والشرطة. ومن المقرر أن تبدأ لجان الاقتراع أعمالها مرة أخرى في الثامنة من صباح الثلاثاء وحتى السابعة مساء، يبدأ بعدها رؤساء اللجان العامة من القضاة في فرز صناديق الاقتراع تمهيدا لإعلان النتائج النهائية للمرحلة الأولى من الانتخابات. وتراوح الإقبال في اليوم الأول من جولة الإعادة ما بين متوسط، ومحدود في بعض المناطق بالعاصمة القاهرة، بينما وصفت المشاركة بأنها كبيرة في بعض المحافظات الأخرى، لكن بقدر أقل مما سجل الاثنين الماضي في الجولة الأولى من هذه المرحلة. ونقلت وكالة رويترز عن شاهد عيان في منطقة القاهرةالجديدة قوله إن ظاهرة الطوابير التي سجلت في الساعة الأولى من التصويت يوم الاثنين الماضي قد اختفت في انتخابات اليوم، كما نسبت إلى شاهد عيان في مدينة الاسكندرية قوله إن "الإقبال محدود مقارنة بالجولة الأولى". وعزا ناخبون تراجع الإقبال إلى تأجيل البعض المشاركة إلى يوم غد الثلاثاء، في حين اعتبر البعض أن عدم وجود كثير من المرشحين أدى إلى تراجع بعض الناخبين الموالين للتيارات أو الأحزاب التي ليس لها مرشحون في هذه الجولة، التي يحق فيها لنحو 17 مليون ناخب الإدلاء بأصواتهم. كما برر ناخبون قلة الإقبال بالقول إن البعض اعتقد أن غرامة التخلف عن الإدلاء بالصوت سقطت بمشاركتهم في الجولة الأولى، حيث إن القانون المصري يفرض غرامة خمسمائة جنيه (83.3 دولارا) على المتخلفين عن الاقتراع بدون عذر. من جهتها، قدرت جماعة "الإخوان المسلمون" بأن نسبة التصويت في اليوم الأول من انتخابات الإعادة للمرحلة الأولى من انتخابات مجلس الشعب قد تراوحت بين 20 و25 في المائة، بعد أن زاد الإقبال خلال الساعات الأخيرة من اليوم الانتخابي. وأصدر حزب "الحرية والعدالة،" الذراع السياسي للجماعة، بياناً انتقد فيه بعض الأحداث، وبينها "رفض ممارسات بعض الأحزاب" و"قيام العديد من المرشحين باستئجار أشخاص مجهولين ليقوموا بالدعاية الانتخابية أمام اللجان باسم حزب الحرية والعدالة، ثم يقوموا بتصويرهم مع دعاية الحزب التي تمَّ جمعها من الشوارع،" في رد ضمني على انتقادات طالت الحزب واتهمته بمواصلة الدعاية الانتخابية.