قال الدكتور ناجح إبراهيم، القيادى السابق بالجماعة الإسلامية, إن أكبر تنظيم يمارس العنف في شمال سيناء, هو تنظيم "أنصار بيت المقدس"، مؤكدا أنه امتداد لتنظيم التوحيد والجهاد المسئول عن تفجيرات نوبيع عام 2004 , ودهب عام 2006 . وأضاف إبراهيم في تصريحات لموقع "المونيتور" الأمريكي في 23 يوليو أنه في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك, تم القضاء بشكل كبير على تنظيم التوحيد والجهاد, ولكن قياداته هربت من السجون مع تنظيم جند الله عقب ثورة 25 يناير إلى شمال سيناء. وتابع أن "المصالحة مع الإخوان ستكون ضربة قاصمة للجماعات التكفيرية المسلحة في سيناء, لأن تلك التنظيمات تبرر هجماتها الإرهابية بدافع الانتقام من الدولة بسبب ممارسات أمنية خاطئة ضد الإسلاميين, أو عقب إصدار أحكام الإعدام ضد بعض قيادات الإخوان". ونصح إبراهيم الدولة باستغلال دعوات المصالحة مع الإخوان, في إطار معركتها ضد الإرهاب, مؤكدا أن المفاوضات هي جزء من آليات إدارة المعارك والحروب. وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية قالت في تقرير لها في 19 يوليو إن اجتماع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل, يعتبر "تغيرا مذهلا" في نهج المملكة في التعامل مع جماعة الإخوان المسلمين, حيث كانت تناصبها العداء إبان فترة حكم الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز. وتابعت الصحيفة " الملك السعودي الراحل عبد الله بن عبد العزيز قاد حملة للقضاء على جماعة الإخوان, إلا أن الملك السعودي الحالي سلمان بن عبد العزيز يبدو أنه منفتح على العمل مع التنظيمات الإسلامية, التي ناصبتها المملكة العداء في السابق, ومنها حركة حماس, المحسوبة على جماعة الإخوان المسلمين". ونقلت "نيويورك تايمز" عن مقربين من العائلة المالكة بالسعودية قولهم إن لقاء الملك سلمان مع مشعل يعكس حرص المملكة على حشد أكبر قدر من العالم العربي ضد إيران، التي يتوقع أن تعمد إلى توسيع تمددها في المنطقة, بعد توقيعها الاتفاق النووي مع القوى الكبرى.