قال المفكر المعروف فهمي هويدي، إنه يرفض الرد على أية اتهامات تأتي من شخصيات مخابراتية في الأساس لها أهداف معينة وتخدم شخصيات بعينها. وكشف "هويدي" فى تصريحات خاصة ل "المصريون" حقيقة الهجمة التى وصفها ب"المخابراتية" ضده، قائلاً: "كان يجب مناقشتي في أفكار المقال بدلًا من توجيه اتهامات ليس لها أي أساس من الصحة وكان السؤال الأمثل لمثل هذا الموقف هل المعلومات التي أدليت بها في مقالي صحيحة أو خاطئة". وأضاف هويدى أنه بالفعل انتقد بعض الدول العربية الأخرى مثل قطر وغيرها ووصفها ب"الدول الصغرى" ولم يتكلم أحد، مشيرًا إلى أن الدولة القطرية تنفق أموالها كما يحلو لها ولم أنتقدها لأنها لم تفعل مثل دولة الإمارات العربية المتحدة في إنشاء مراكز بحثية لمكافحة الإرهاب على الرغم من أنها لم تشهد أي حادث إرهابي واحد وغير معنية بالأمر بالتعاون مع الولاياتالمتحدةالأمريكية التي لا شأن لها بنصرة الإسلام والدفاع عنه، في المقابل لم تنشئ قطر مركز بحثي واحد سواء للإرهاب أو غيره داخل مصر. أما بشأن أردوغان، قال هويدي: "أختلف معه في كثير من الأحيان ببعض السياسات التي يسير عليها، ولكن اتفقت معه في العديد من الجوانب الإنسانية، ولكن هذا لا يدل علي دعمي لتركيا، ومخططها داخل مصر ولم أذكر في مقالي أي شيء خاص بأردوغان لذلك لا مجال للحديث عنه. وتابع هويدي ل "المصريون" أن المقال "حروب أبو ظبي" كان بالدلائل والأسماء ل 7 مراكز بحثية أنشئت داخل الإمارات لمحاربة الإرهاب والمقال معلوماتي بالدرجة الأولي وبحثي للاستفهام وليس الاستنكار، مضيفًا أنه من يريد مناقشة المقال أو الاتهام لا يكون إلا في بلاغ رسمي في المحكمة من خلال القضاء وليس عبر صفحات الجرائد. كان مقال "هويدي" بصحيفة "الشروق" يوم الأحد الماضي، والمنشور تحت عنوان "حروب أبوظبى" أثار جدلا وتاسعا، وحملة هجوم شرس ضد الكاتب المعروف بدأت بهجوم إماراتي على حساب وزير الخارجية الإماراتي على صفحته بموقع التواصل "تويتر"، تبعه سلسلة مقالات تحمل انتقادات وإهانات ل"هويدي". ونشرت صحيفة يومية معروفة مقالا اليوم في زاوية "ابن الدولة" اتهامات صريحة لهويدي، قائلة "إنه يريد أن يضرب بطريقة مباشرة في الشيخ محمد بن زايد وإمارة أبو ظبي وكأنه يعاقبها على دعمها المستمر لمصر، بالإضافة إلى أنه يضرب في دولة متحدة كالإمارات العربية وكأنه يعترف بأنه جزء من مخطط لتفكيك الدول العربية الذي يبدأه كتاب وسياسيون بتصريحات ومقالات تنشر بالصحف وتستكمله بعض التنظيمات الإرهابية التي من شأنها زعزعة الاستقرار باستخدام السلاح"، بحسب "ابن الدولة". وكانت آخر الاتهامات التي وجهت إلى هويدي أن كتابته خلال فترات معينة لم تكن إلا لمديح في شخص رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان رغم أنه ينفق الملايين على جماعة الإخوان لمحاربة أفكار ثورة ال30 من يونيو.