أغلق محتجون تونسيون، في مدينة "بنقردان"(جنوب)، اليوم الإثنين، الطريق الدولي، أمام عبور السيارات الليبية القادمة من معبر "رأس جدير" الحدودي بين البلدين، احتجاجاً على مواصلة سلطات بلادهم حفر خندق عازل على طول الحدود مع ليبيا. وذكر شهود عيان لمراسل "الأناضول"، اليوم الاثنين، أن عملية إغلاق الطريق كانت في منطقة "الزُكرة" التابعة لبنقردان، والتي تبعد قرابة 20 كم عن الحدود الليبية-التونسية، حيث تم افراغ شاحنتين محملتين بالملح في الطريق العام، لمنع عبور السيارات الليبية إلى تونس. وقال عبد السلام الرقاد أحد المشاركين في منع عبور الشاحنات، إن "هذه الخطوة الاحتجاجية، تأتي بعد عدم استجابة الحكومة التونسية لمطالبات سكان المنطقة بوقف بناء حاجز عازل على الحدود مع ليبيا". وأضاف في تصريحه لوكالة "الأناضول": "هنالك إجماع في مدينة بنقردان على الوقوف مع البلاد في محاربة الإرهاب، لكن لا يجب أن يقف هذا الخندق العازل، أمام أرزاق الناس التي بات يهددها الخندق، ومن بينها أراضي الفلاحين على الحدود مع ليبيا، إضافة إلى تهديده الموارد المائية في المنطقة، وتهديد رزق عدد كبير من التجار في المنطقة الحدودية".
وكانت السلطات التونسية قد شرعت، منذ ثلاثة أشهر، في حفر خندق عازل على حدودها مع ليبيا على مسافة 220 كم (الشريط الجدودي يبلغ طوله 500 كم)، لمواجهة "خطر الإرهاب القادم من ليبيا". ومن المتوقع إنهاء حفر الخندق نهاية العام الجاري.