وصل وزير الدفاع الأمريكي "أشتون كارتر"، إلى إسرائيل، في مستهل جولة شرق أوسطية، تشمل "إسرائيل والسعودية والأردن". وتهدف زيارة الوزير الأمريكي، إلى طمأنة تلك الدول، بخصوص الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه مؤخرا بين الدول الكبرى، وإيران. والتقى كارتر في القدس، بوزير الدفاع الاسرائيلي موشيه يعالون، والذي صرح في مستهل اللقاء قائلا:" هناك مصالح مشتركة بين إسرائيل والولايات المتحدةالأمريكية رغم الخلافات". وأضاف يعالون في التصريح الذي نقلته عنه الإذاعة الإسرائيلية العامة:" يجب على اسرائيل ملائمة سياستها للظروف القائمة في الشرق الأوسط بأسره". بدوره قال كارتر إن علاقات بلاده مع اسرائيل، تشكل ركنا هاما في "الإستراتيجية الأمريكية في المنطقة". وبحسب الإذاعة العامة فان الوزير الأمريكي سيجتمع غدا الثلاثاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قالت ان اسرائيل ستبحث مع الإدارة الأمريكية تقديم مساعدات عسكرية لها في حال إقرار الكونغرس الامريكي الاتفاق الدولي مع إيران. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن مصدر أمني أمريكي، لم تحدد هويته، قوله إن واشنطن لا تنوي إبرام صفقات أسلحة جديدة مع إسرائيل خلال زيارة الوزير كارتر. وتوصلت إيران ومجموعة (5+1) التي تضم الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن إضافة إلى ألمانيا، في 14 تموز/ يوليو الحالي، إلى اتفاق حول برنامج طهران النووي، بعد أكثر من عشر سنوات من المفاوضات المتقطعة، ويمنح الاتفاق الحق لمفتشي الأممالمتحدة، بمراقبة وتفتيش بعض المنشآت العسكرية الإيرانية، وفرض حظر على توريد الأسلحة لإيران لمدة خمس سنوات، مقابل رفع عقوبات مفروضة على طهران. وتتفق الحكومة والمعارضة في إسرائيل، على رفض اتفاق الدول الكبرى، مع إيران بخصوص برنامجها النووي. ووصف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الاتفاق بأنه "سيئ"، ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عنه تعهده بأنه سيعمل كل ما بوسعه ل"كبح مطامح إيران النووية". وكان بيان صادر عن وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، الجمعة الماضي قد قال إن جولة "كارتر" ستبدأ بزيارة إسرائيل، حيث من المنتظر أن يبحث مع مسؤوليها، جهود "التغلب على المشاكل الأمنية الحساسة والهامة، كالحماية من الهجمات الإرهابية، ومواجهة أعمال إيران التي من شأنها زعزعة الاستقرار بالمنطقة". وعقب انتهاء زيارته إلى إسرائيل يتوجه "كارتر" إلى السعودية، حيث سيلتقي مع المسؤولين السعوديين في مدينة جدة على البحر الأحمر، لإجراء مباحثات ومشاورات معهم حول عدد من القضايا. ومن المنتظر عقب ذلك أن يتوجه الوزير الأمريكي إلى الأردن، التي سيبحث مع مسؤوليها جهود التحالف الدولي في مكافحة تنظيم "داعش"، فضلاً عن إجرائه تقييماً للتطورات الإقليمية مع قادة قوات دول التحالف متعددة الجنسيات، ومسؤولي وزارة الدفاع الأردنية.