ذكر موقع "ميدل إيست آي" البريطاني أن المسلسل المصري "أستاذ ورئيس قسم" يعتبر معاديا لثورة يناير, التي أطاحت بنظام الرئيس المخلوع حسني مبارك. وأضاف الموقع في تقرير له في 15 يوليو أن الفنان المصري عادل إمام, الذي يقوم بدور البطولة في المسلسل, معروف عنه تأييده لنظام مبارك, ولذا فإنه يواجه حاليا عاصفة انتقادات سواء من نشطاء سياسيين أو نقاد فنيين, لأنه استخدم الفن للتعبير عن رأيه السياسي, والإساءة لثورة يناير. وحسب منتقدين, ركز المسلسل على تشويه ثورة يناير, عبر التركيز على إبراز البلطجة، وانتشار السرقة والخوف بسبب غياب السلطة، وتخوف كبار السن منها ولوم الشباب على القيام بها. كما انتقد المسلسل الذين شاركوا بالثورة, فالثوار في المسلسل، وتحديدا الشباب من يساريين وإسلاميين، انقسموا بين خائن للثورة ومتخل عنها بحثا عن مناصب، وبين من يريد الاستمرار بالشارع دون أفق أو مطالب محددة. وصور المسلسل أيضا الثوار غير ناضجين ومؤهلين لقيادة ثورة ضاعت بسبب هوياتهم المتناقضة، كما رأى المتابعون للمسلسل في حلقاته الأولى أن هدفه ضرب التيار الإسلامي الذي يظهر في أولى الحلقات أنه "مولع بالتسويات من تحت الطاولة مع النظام" وأن أنصاره "ركبوا ثورة يناير" ويصورهم أنهم مجموعة من الفاسدين والانتهازين المتاجرين بالدين، والرافضين للآخر، والمكروهين من الشارع المصري, الذي انتخب محمد مرسي فقط للهروب من منافسه أحمد شفيق. وخلال حكم مرسي عاشت مصر -وفق المسلسل- على صفيح ساخن ولم تتقدم البلاد خطوة واحدة.