كشفت المتحدثة باسم "رابطة الصحفيين المصريين المعتقلين بسجون الانقلاب"، إيمان محروس، النقاب عن تعذيب متزايد يتعرض له الصحفيون المعتقلون، خاصة بسجن "العقرب" شديد الحراسة، بلغت حد منع المصاحف وطعام الإفطار، والصعق بالكهرباء، والاعتداءات الجسدية، وسحب المتعلقات الشخصية، ومنع الزيارات، وإدخال الكلاب عليهم، والتحرش الجنسي بهم، وذلك منذ بداية شهر رمضان الجاري. وقالت إيمان -في تصريحات صحفية- إن الانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيون شملت تجريد الزنازين من احتياجات المعتقلين، وحرمانهم من التريض، وحبسهم 24 ساعة داخل الزنازين، وقطع الكهرباء والماء عنهم طوال اليوم، باستثناء ساعة أو أقل ليلا، وتعرضهم للسب والضرب، وحرمانهم من الرعاية الصحية. وأبدت اندهاشها من موقف نقيب الصحفيين يحيي قلاش، ومسئول لجنة الحريات في النقابة خالد البلشي، اللذين لم يلتزما بتعهداتهما بجمع الصحفيين في سجن طرة المزرعة، خشية اتهامهما ب"أخونة" النقابة، مبدية انزعاجها من أن أكبر آمال الصحفيين المسجونين صارت الآن هى النقل من سجن إلى آخر، وتحسين وضعية الاعتقال وأضافت الرابطة لن تصمت حيال هذه الانتهاكات، وأنها ستلجأ إلى الاعتصام في النقابة، من جديد، والتصعيد القانوني والحقوقي، مشددة على أن الصحفيين المحبوسين سجناء رأي، وأنه حال وجود أعضاء إخوان في مجلس النقابة، فإنهم لم يكونوا يفرقون بين زميل وآخر، لمجرد فكره، أو معتقداته، لدى قيامهم بخدمة زملائهم، وفقًا لصحيفة عربي 21. ويتواجد بسجن العقرب ثلاثة صحفيين هم: أحمد سبيع، وحسن القباني، ووليد شلبي. وتقول إحصاءات غير رسمية إن أكثر من 110 إعلاميين وصحفيين مصريين، ما زالوا رهن الاعتقال التعسفي حتى الآن.