رحّبت الرئاسات الثلاث في العراق (الجمهورية، الوزراء، البرلمان) بالاتفاق النووي بين مجموعة (5+1) وإيران، واصفة إياه ب"بداية إنهاء التوتر الأمني في المنطقة وتجنيبها كوارث الصراعات والحروب". الرئيس العراقي فؤاد معصوم(كردي) قال معلقاً على الاتفاق النووي، إن الأخير "سيساعد في إمكانية تعزيز الأمن والاستقرار في منطقتنا، ويسهم في إنهاء التوترات على أسس الحوار واحترام الخصوصيات وعدم التدخل في الشؤون الداخلية"، بحسب بيان صادر عن مكتبه. فيما وصف نوري المالكي(شيعي) النائب الأول للرئيس العراقي، التوقيع على الاتفاق ب"الانتصار لكل محبي السلام في المنطقة والعالم"، وأعرب في بيان صادر عنه، عن أمله في أن "يعزز هذا التفاهم لبناء الثقة بين الشعوب وإرساء أسس السلام والعلاقات الودية بين جميع دول العالم". من جهته، دعا أسامة النجيفي(سُني) النائب الثاني للرئيس العراقي في بيان أصدره، الحكومة العراقية إلى "استغلال نتائج الاتفاق في حماية سيادة العراق الكاملة والاستفادة من الجوانب الأمنية والاقتصادية بشكل فعال، وعبر التزامات تحترم إرادة الشعب العراقي ومصلحته، وعدم السماح مطلقا بتحقيق تمدد او مصلحة لطرف دولي او إقليمي على حساب طرف آخر ليس لشعبنا خيار او مصلحة فيه". بينما قال إياد علاوي نائب الرئيس العراقي لشؤون المصالحة (شيعي) إن "الاتفاق، وإن كان يواجه في المستقبل القريب صعوبات وتحديات حقيقية، إلا أنه يظل مهماً لجهة الحد من انتشار السلاح النووي المدمر". بدوره قال حيدر العبادي رئيس الوزراء العراقي (شيعي) في بيان رسمي صادر عنه، "نتطلع إلى غايات الاتفاق في تجنيب المنطقة ويلات وكوارث الحروب والصراعات، في وقت تشتد فيه الحاجة الى الأمن والسلام، والى مزيد من العمل والتعاون في محاربة الإرهاب، ولا سيما في مواجهة عصابات داعش، التي تهدف الى تمزيق المنطقة والعالم واغراقهما بالفتن والدماء". فيما عبّر سليم الجبوري رئيس البرلمان العراقي (سُني)، عن أمله بأن "يحقق هذا الاتفاق مزيدا من التعاون الاقتصادي والتجاري، ومنح الشعوب فرصتها للعيش بسلام وأمان، والنظر الى المستقبل بتفاؤل وأمل عبر التعامل مع الملفات العالقة بطريقة الحوار البناء من أجل انهاء كافة المشاكل العالقة". وتوصلت إيران ومجموعة 5+1 التي تضم الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن وألمانيا، أمس الثلاثاء، إلى اتفاق في المفاوضات النووية التي استضافتها العاصمة النمساوية فيينا.