ياله من شرف عظيم، إمامة المصلين فى بيت الله الحرام، هذا الشرف ناله ثلاثة من دلتا مصر، من خريجى الأزهر الشريف، ممن امتازوا بحلاوة الصوت وتفردوا فى طريقة التلاوة وأحكام القراءة. الشيخ عبد الظاهر أبو السمح: ولد بقرية التلين بمركز منيا القمح بالشرقية وهو ثالث أئمة الحرم الشريف فى العصر السعودى وهو أول إمام للحرم الشريف من خارج السعودية، استقدمه الملك عبد العزيز آل سعود فى سنة 1926 من الإسكندرية، ليؤم ويخطب فى الحرم. وتمتع أبو السمح بصوت جميل، وكان المصلون يتزاحمون ليكونوا قريبين منه. كما أنه كان صاحب نشاط علمى، وأسس مدرسة دار الحديث المكية، وكان أول من خطب بالميكرفون فى المسجد الحرام. وتوفى فى مصر عام 1951. الشيخ محمد عبد الرزاق حمزة: ولد بكفر الشيخ عامر ببنها - بالقليوبية وقدم مع الشيخ عبد الظاهر أبو السمح، لكنه أمّ المصلين فى الحرم النبوى أول الأمر إلى أن صدر أمر بتعيينه إماماً وخطيباً فى المسجد الحرام، وكان له نشاط علمى، وشارك فى تأسيس دار الحديث المكية، كما أنه درس فى المعهد العلمى، وتوفى فى عام 1972 ودفن بمكة المكرمة. الشيخ عبد المهيمن أبو السمح: ولد بقرية التلين بمركز منيا القمح بالشرقية والذى استدعاه الملك عبد العزيز آل سعود عام 1950 لإمامة المصلين فى المسجد الحرام، ويعد أبو السمح من أكبر المتحمسين لفكرة رابطة العالم الإسلامى. وربما يعتبر صاحب أقدم تسجيل تليفزيونى بين أئمة الحرم، حيث ظهر فى لقطات متفرقة كانت جزءا من فيلم وثائقى عن زيارة الرئيس المصرى السابق محمد نجيب للسعودية وللحرم وتوفى فى عام 1978 ودفن بمكة المكرمة، وفقا للصفحة الرسمية لموقع الملك فاروق الأول على موقع "فيس بوك"