عبد الرحمن يوسف: الانضمام للإخوان «وصمة» ستلاحق أصحابها

علق الشاعر والناشط السياسي عبد الرحمن يوسف على دعوات البعض لحل جماعة الإخوان , منتقدا مبررات الداعين لحل الجماعة بأنها ستحمي أعضائها من التعرض للإغتيال أو الإعتقال معللا ذلك بأن الإنضمام للجماعة «وصمة» ستلاحق أصحابها وأعضائها , حيث قال فى مقال له بعنوان" تذكروا: الدب يأكل الجيفة".
ولا ننسى أن حلّ الإخوان لن يغير من حقيقة أن كل من كان في الإخوان سيظل موصوما بإخوانيته السابقة (تماما مثل فئة الإكس إخوان بل أكثر)، ولن يلغي ذلك إلا قرار بالاصطفاف الثوري، والتوحد في وجه الثورة المضادة حسبما قال يوسف.
وأضاف إن حل الجماعة سيفيد الأجهزة الأمنية والدولة الباطشة في حربها ضد الثورة، وفي إيقاف حراك الشارع لا أكثر.
كما أنه سيضر بمصر، وسيفتح مزيدا من بوابات العنف، فالجماعة السياسية الكبرى التي ترفع شعار السلمية ستختفي، بينما ستتمدد الجماعات الصغيرة التي ترفع العنف شعارا، فكأننا نزيد بأنفسنا رصيد جماعات العنف.

وقال لقد أبدى الإخوان المسلمون بعضا من التجاوب، وأرسلوا كثيرا من الإشارات التي تشير إلى قابليتهم لبعض الحلول الوسط، ونتوقع منهم إعلان موقف واضح من بعض الأسئلة الهامة المتعلقة بالشرعية، وشكل المشاركة في الحياة السياسية مستقبلاً، وغيرها.
كما أشار إلى أنه يتوجب على الطرف الآخر التقاط طرف الخيط وترجمة إشارات التجاوب هذه إلى فعل على أرض الواقع.
لا يجب أن ننسى أن الطرف المدني لديه مشكلة كبيرة تتعلق بعدم وجود قيادات مركزية تستطيع اتخاذ قرار استراتيجي، مما يجعل من فكرة التوحد أو الاصطفاف الثوري أمرا بالغ التعقيد... وكأننا نتفاوض مع كل شخص بمفرده!
وأكد ان هذه المشكلة لا يعاني منها الإخوان برغم غياب القيادات في السجون أو خارج البلاد... لذلك لا فائدة ستعود من حلّ الجماعة على مسألة الاصطفاف الثوري، لأن الاصطفاف قرار بانتظار من يتخذه في اللحظة المناسبة حسبما ذكر يوسف.