كل ما أخشاه أنى نعتقد أن مباراتنا مع الكونغو الديمقراطية ستكون سهلة، فانا يخيفني الانسان المصري عموما اذا استسهل طريقه أو ظن أن الأمور ماشية ماشية! النغمة المنتشرة حاليا أننا ذاهبون ذاهبون إلى دور الأربعة، وبدأنا للأسف الشديد نفكر في المنتخب الذي سنقابله يوم في هذا الدور. بل إن الفرحة الطاغية التي ملأتنا بعد مباراة الأفيال مستمرة حتى الآن، وشاهدنا صور لقاءات اللاعبين مع زوجاتهم وأطفالهم، وهي لقاءات أخشى أن تخرجنا عن التركيز! مسئولية شحاتة وجهازه الفني تحفيز اللاعبين والتأكيد لهم أن المباراة ليست سهلة بل هي قوية جدا، فالفريق الكونغولي قوي جدا ويجيد التركيز الدفاعي، مما يصعب مهمة المهاجمين، وهذا على عكس المنتخبات القوية التي تلعب مهاجمة بغية احراز الأهداف ولا تنزرع في منطقة المرمى، وبسبب ذلك امكننا احراز فوز ساحق على منتخب الافيال القوي جدا. قلت في مقالي الذي اعقب مباشرة فوزنا على الأفيال وشبه التأكد باننا سنقابل الكونغو، إن علينا أن نخشى من بصمات التاريخ، فهناك بصمة لا ننساها وقعها هذا المنتخب عندما كانت بلاده تسمى زائير، وهي التي تغير اسمها فيما بعد الى الكونغو الديمقراطية. هذه البصمة يذكرها جيدا حسن شحاتة عندما كان لاعبا ضمن منتخبنا في البطولة التي قامت على أرضنا عام 1974 وكانت المباراة في دور الأربعة، جميع المعطيات حينها رشحتنا لتجاوز هذا الدور على حساب زائير ولعب المباراة النهائية ولكن كانت الكارثة الكبرى هزيمتنا بثلاثة أهداف لهدفين، وكم اضاع علي أبو جريشة والشاذلي وشحاتة ومصطفى رياض من فرص سهلة والمرمى مفتوح على مصراعيه! علينا أن نتذكر ذلك ونخشى مفاجآت المنتخبات الصغيرة أو الضعيفة، علما أن هناك لاعبا سوبر في المنتخب الكونغولي اسمه لوالوا وهي خطير جدا ومهاري ويجب أن نخصص له لاعبا قويا لمراقبته! إن المدير الفني للكونغو سيفكر في جر منتخبنا للتعادل من أجل لعب ضربات الترجيح من نقطة الجزاء، ولديه لاعبون يجيدونها وحارس مرمى ممتاز تدرب على ذلك جيدا، لذلك حذار من أن تصل المباراة الى هذه النهاية، هنا سنسلم أعناقنا للحظ أو التوفيق وللاعصاب المتوترة، وبالتالي قد لا تسلم الجرة! أرجوكم اعطوا لمنتخب الكونغو احترامه وقدره واستعدوا له جيدا! [email protected]