نظمت "تنسيقية النمسا لدعم الثورة السورية"، مساء اليوم الأحد، مظاهرة، وإفطاراً خيرياً، خصص ريعه لصالح المتضررين من الحرب الدائرة في سوريا منذ اكثر من أربع سنوات. وحسب مراسل "الاناضول"، شارك في المظاهرة، التي أقيمت بميدان "شتيفانز دوم"، في الشارع السياحي للعاصمة فيينا، أكثر من 200 عضو في التنسيقية المعارضة للنظام السوري، ورفعوا أعلام "الثورة السورية". وعرضت في المظاهرة صور لقتلى مدنيين، من ضحايا قصف طائرات النظام السوري ب"البراميل المتفجرة". وأقام المتظاهرون مائدة إفطار خيري لصالح النازحين بالداخل، على هامش المظاهرة. وطالبت، هيفاء سيد طه، المسؤول الإعلامي بالتنسيقية، المجتمع الدولي بضرورة التدخل لوقف القتال الدائر في حلب(شمالي سوريا)، منذ ثلاثة أيام. وأضافت سيد طه للأناضول على هامش مشاركتها في الفعالية، أن "المدينة(حلب) تعيش بدون كهرباء ولا مياه، ولا اتصالات منذ أشهر طويلة، مما يتطلب فتح ممرات آمنة لتوصيل المساعدات الإنسانية للمدنيين فيها". ومنذ منتصف مارس/ آذار 2011 تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من (44) عامًا من حكم عائلة الأسد، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة، غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات، ما دفع سوريا إلى دوامة من العنف، ومعارك دموية بين قوات النظام والمعارضة، لا تزال مستمرة حتى اليوم.