شهدت عدة مدن تركية، اليوم السبت، مظاهرات احتجاجية على ممارسات السلطات الصينية ضد مسلمي "الأويغور"، الذين يعيشون في إقليم تركستان الشرقية (شينغيانغ)، ذو الحكم الذاتي غربي الصين. وخرجت هذه المظاهرات التي جاءت بدعوة من منظمات مجتمع مدني، في عدد من الولايات منها؛ أنقرة، وإدرنة، وأرضروم، وموغلا، وغريسون، وزونغولداغ، وقايصري، وكوتاهية، وأفيونقرهحصار، وإسبارطة، وبالك أسير، وآغره، وقارص، ومرسين، وإزمير، وأنطاليا. وأحرق المتظاهرون في بعض المدن، العلم الصيني، وانتقدوا الصمت العالمي تجاه ما يواجهه "الأويغور"، وأطلقوا هتافات ضد السلطات الصينية. وقال وزير الثقافة والسياحة والتركي، عمر تشيليك، في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، "نحترم جميعنا سياسة الصين الواحدة، إلا أن هذا ليس مبرراً، لانتهاك حقوق أهالي تركستان الشرقية. لابد من انتهاء القمع فيها". وكانت تركيا أبلغت الثلاثاء الماضي، السفير الصيني لديها، بقلقها العميق، إزاء الأنباء المتعلقة بقرار بلاده حظر الصيام، وأداء العبادات على أتراك "الأويغور"، وهو ما ردت عليه بكين ب"انزعاجها" من رد فعل أنقرة. وتضم الصين 10 أقليات مسلمة من أصل 56 أقلية في البلاد، حيث يعيش ال"هوي"( مسلمون صينيون)، والأويغور، والقرغيز، والكازاخ، والطاجيك، والتتار، والأوزبك، والسالار، وال "باوان"، وال "دونغشيانغ"، بكثافة في شمالي، وشمال غربي البلاد عموما. وتسيطر الصين على "تركستان الشرقية"، ذات الغالبية التركية المسلمة منذ عام 1949، وتطلق عليه اسم "شينجيانغ"، أي الحدود الجديدة، ويطالب سكان الإقليم - الذي يشهد أعمال عنف دامية منذ عام (2009) - بالاستقلال عن الصين، فيما تعتبر الأخيرة، الإقليم منطقة تحمل أهمية استراتيجية بالنسبة إليها.