رئيس الوزراء: لدينا مخزون استراتيجي من السلع يصل لأكثر من 6 أشهر    استقرار الأسهم الأمريكية قبل إعلان قرار مجلس الاحتياط    الجيش الإيراني يوجه تحذيرًا لسكان أحد مناطق حيفا بالإخلاء الفوري    شركة الطيران الجزائرية تلغي جميع رحلاتها إلى الأردن حتى إشعار آخر    مانشستر سيتي يسجل أسرع أهداف مونديال الأندية أمام الوداد    تعليم القاهرة: تفعيل الكاميرات داخل لجان الثانوية العامة    استُشهاد 3 فلسطينيين في قصف إسرائيلي على شرق مدينة غزة    مدبولي يشهد إطلاق المنصة الرقمية للأوقاف، والأزهري يؤكد أنها الأكبر عالميا    خاص.. كواليس ظهور عبد الواحد السيد في الزمالك    حركة حماس: الاحتلال يرتكب "جرائم حرب" في جنوب قطاع غزة    من المحافظات إلى العروض.. ورش مهرجان المسرح المصري تُطلق طاقات الشباب    رغم رحيله.. نور الشريف يتصدر التريند لهذا السبب    تكريم مجدي يعقوب.. مصر تطلق اسمه على أهم شوارع أسوان    إيران تمدد تعليق الرحلات الداخلية والدولية حتى فجر غد الخميس    مان سيتي ضد الوداد.. عمر مرموش يقود تشكيل السيتي في كأس العالم للأندية    بزعم زيادة تكلفة الانتاج..حكومة الانقلاب تحرم الغلابة من لقمة العيش برفع أسعار رغيف الخبز    قبول دفعة جديدة من المجندين بالقوات المسلحة مرحلة أكتوبر2025    رسميًا.. مهاجم الأهلي السابق ينتقل إلى حرس الحدود    "القاصد" يلتقي رئيس جامعة الريادة للعلوم والتكنولوجيا بالسادات لبحث آليات التعاون المشترك    مشروعات تعليمية جديدة في قويسنا ومنوف لدعم المنظومة التعليمية    وزيرا قطاع الأعمال والاستثمار يبحثان الترويج للاستثمار بالغزل والنسيج    انطلاق تصوير مسلسل "ما تراه ليس كما يبدو" خلال الأيام المقبلة    ترامب: لن نسمح لإيران بالسلاح النووى وأعنى ذلك أكثر من أى وقت مضى    يسرا إعلامية مؤثرة وأم مكافحة فى السينما قريبا    جيهان مديح: مصر ستظل دائمًا القادرة على جمع الصف العربي والإسلامي    لعلاج دهون الكبد- تناول هذه البذور يوميًا    منتخب مصر يفوز على السعودية في افتتاح بطولة العالم لشباب اليد    محافظ الأقصر يتفقد المرحلة السابعة من مشروع «سترة» بعد تسليمه للمستفيدين    سقوط ديلر مخدرات شبرا الخيمة في قبضة مباحث القليوبية    الإعدام لربة منزل لاتهامها بقتل أم ونجلها بالقليوبية    لتصوير السيدات داخل دورة المياه.. القبض على عامل بكافيه في الدقي    مصطفى يونس يهاجم ريبيرو بسبب زيزو.. ماذا قال؟    تعرف علي ضوابط إصدار تراخيص إنشاء المواقع الإلكترونية    ملتقى القضايا المعاصرة بالجامع الأزهر: الأمة اليوم أحوج ما تكون إلى استعادة تماسكها وتوحيد كلمتها    الغربية.. ضبط سيارة نقل محملة ب236 أسطوانة غاز منزلي مدعم قبل تهريبها    حصريا ولأول مرة.. قناة النيل للأخبار في هيئة الرقابة النووية المصرية    لأصحاب برج الأسد.. اعرف حظك في النصف الثاني من يونيو 2025    "تعليم دمياط" تضبط بوصلة التحويلات المدرسية إلكترونيًا لضمان الانضباط وتيسير الإجراءات    المخرجة سارة وفيق تكشف عن مشاريع درامية في مرحلة الفكرة مع تامر حسني    البورصة المصرية تربح 1.2 مليار جنيه في ختام تعاملات الأربعاء    تقديم خدمات طيبة علاجية مجانية ل 189 مريضا من الأولى بالرعاية بالشرقية    ضبط 79 مخالفة تموينية متنوعة خلال حملات مكثفة على الأسواق بالفيوم    فليك يجتمع مع شتيجن لحسم مصيره مع برشلونة    حماة الوطن: منفتحون على التحالف مع غيرنا من الأحزاب    خبيرة الطاقة: «الساعة الذهبية قبل مغرب الجمعة» طاقة روحانية سامية    حكم ضمان ما تلف فى يد الوكيل من أمانة.. دار الإفتاء تجيب    الأمم المتحدة تدين إطلاق النار على مدنيين يبحثون عن الطعام في غزة    جامعة القناة تطلق دورة لاستراتيجية والأمن القومي 19 يوليو المقبل    أمين الفتوى: الأمانات بين الناس لا تسقط بالوفاة ويجب أداؤها لأصحابها أو لورثتهم    بعد الموافقة النهائية من «الإسكان».. تفاصيل عقود الإيجارات القديمة التي تطبق عليها التعديلات    الصحة: إصدار أكثر من 18 مليون قرار علاج على نفقة الدولة خلال 5 سنوات    محافظ دمياط يناقش ملف منظومة التأمين الصحى الشامل تمهيدا لانطلاقها    الطقس اليوم.. مائل للحرارة نهارا وشبورة كثيفة صباحا والعظمى بالقاهرة 33    وكيل لاعبين: الزمالك أهدر 300 مليون جنيه من صفقة انتقال "زيزو" ل نيوم السعودي    كاد يكلف صنداونز هدفا.. تطبيق قانون ال8 ثوان لأول مرة بكأس العالم للأندية (صورة)    ترامب يختتم اجتماعه بفريق الأمن القومي الأمريكي وسط تصاعد الصراع بين إسرائيل وإيران    أطفال الغربية تتوافد لقصر ثقافة الطفل بطنطا للمشاركة في الأنشطة الصيفية    الشيخ أحمد البهى يحذر من شر التريند: قسّم الناس بسبب حب الظهور (فيديو)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بن كيران يكسب "رهان الغنوشي" في المغرب
نشر في المصريون يوم 27 - 11 - 2011

بعد أسابيع من فوز حزب النهضة في انتخابات المجلس التأسيسي في تونس وفيما اعتبر مفاجأة جديدة في إطار المد الإسلامي المرتبط بثورات الربيع العربي , أعلن حزب العدالة والتنمية الإسلامي المعتدل فوزه في الانتخابات البرلمانية التي جرت في المغرب في 25 نوفمبر .
وقال لاشين داودي نائب زعيم حزب العدالة والتنمية الاسلامي المعتدل في تصريحات لوكالة "رويترز" إنه بناء على التقارير التي قدمها ممثلو الحزب في مراكز الاقتراع في كل أنحاء المغرب ، فقد فاز حزب العدالة والتنمية.
ومن جانبه ، قال الطيب الشرقاي وزير الداخلية المغربي إن نسبة الإقبال على التصويت في أول انتخابات تشريعية تجرى بعد التعديلات الدستورية الأخيرة والتي شارك فيها 31 حزباً بلغت 45 في المائة بارتفاع عن انخفاض قياسي سجل عام 2007 عندما صوت 37 في المائة فقط من بين الناخبين المسجلين وأوضح أن الانتخابات جرت في ظروف عادية وفي جو من التعبئة التي تميزت بالمنافسة واحترام القوانين الانتخابية ، ولكنه لم يؤكد أو ينفي صحة ما أعلنه حزب العدالة والتنمية .
وكان التنافس احتدم بين ثلاث قوى هي : حزب الاستقلال والتجمع الوطني للأحرار وحزب العدالة والتنمية المعارض ، وحسب البيانات الإحصائية لوزارة الداخلية المغربية، فإن عدد الناخبين في هذه الانتخابات المبكرة بلغ 13.6 مليون ناخب قاموا بالتصويت لانتخاب 395 نائبا في مجلس النواب.
وراهن حزب العدالة والتنمية الإسلامي المعارض "47 نائبا " الذي يتزعمه عبد الإله بن كيران على فوز كالذي حققته حركة النهضة الإسلامية بزعامة راشد الغنوشي في تونس يوم 23 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ورغم أن الحزب واجه خصمين أساسيين يتمثلان في حزبين محنكين عضوين في الائتلاف الحاكم، وهما حزب الاستقلال وحزب التجمع الوطني للأحرار , إلا أن هناك عدة أمور صبت في صالحه من أبرزها ، فشل الأحزاب المرتبطة بالقصر في تحقيق طفرة اقتصادية والمد الإسلامي في المنطقة على إثر ثورات الربيع العربي ، حيث جاءت انتخابات المغرب بعد انتخابات المجلس الوطني التأسيسي في تونس وقبل انتخابات تشريعية مقررة في مصر في 28 نوفمبر ، وهما البلدان اللذان يحظى فيهما الإسلام السياسي بشعبية كبيرة على غرار تركيا.
وبالنظر إلى أن المملكة تشهد نسبة بطالة مرتفعة خصوصا بين الشباب، وهناك غليان اجتماعي ، فقد اعتمد حزب العدالة والتنمية أيضا على التأييد الذي يتمتع به بين الفقراء في الريف.
ويبدو أن تقديم موعد الانتخابات صب أيضا في صالح حزب العدالة والتنمية ، حيث كان من المقرر أن تجرى في سبتمبر/أيلول 2012، لكن الملك محمد السادس قدم موعدها في محاولة لتجنب ثورات الربيع العربي ، قائلا إنه يريد تشكيل حكومة جديدة لسن الإصلاحات المعتمدة في الاستفتاء الذي جرى في يوليو/تموز الماضي وأعطى البرلمان دورا أكبر في العملية التشريعية، كما أنه عزز دور رئيس الوزراء الذي سيعينه الملك من الحزب الفائز بأكبر عدد من مقاعد البرلمان.
ورغم أن حزب العدالة والتنمية الإسلامي حاول خلال حملته الانتخابية التأكيد على اعتداله ، إلا أن صحيفة " نيويورك تايمز" الأمريكية حذرت من أن الحزب قد يدعم السياسات المناهضة للغرب إذا ما وصل إلى السلطة.
وأضافت الصحيفة أن الانتخابات وإن كانت اختبارا للديمقراطية التي دعا إليها الملك محمد السادس استجابة لمتطلبات الربيع العربي ، فإنها شهدت مقاطعة عدد من الأحزاب والحركات السياسية من أبرزها حركة 20 فبراير للتغيير التي قادت الاحتجاجات ضد الحكومة هذا العام والتي دعت لملكية دستورية بحيث يملك الملك ولا يحكم .
وتابعت " نيويورك تايمز" أن التعديلات الدستورية الجديدة - من وجهة نظر الحركة - تعزز من امتيازات الملك، وأن الانتخابات البرلمانية التي جرت في 25 نوفمبر ستجلب مجلسا فاسدا آخر للسلطة .
وبصفة عامة ، فإن حزب العدالة والتنمية بعد تأكيد فوزه سيكون ثاني حزب إسلامي معتدل يفوز بالانتخابات بدولة بشمال إفريقيا منذ بدء انتفاضات الربيع العربي بعد تونس ، إلا أن هناك عقبات كثيرة بانتظاره قد تعرقل طموحاته في تكرار النموذج "الأردوغاني" التركي في المغرب من أبرزها النظام الانتخابي النسبي المعقد بالمغرب والتي تجعل الأمر عصيا على حزب واحد تشكيل حكومة بمفرده ، بالإضافة إلى ما يذهب إليه البعض حول أن الملك ما زال يمسك بالسلطة الرئيسية في يده وأن المملكة ما زالت غير مهيأة للديمقراطية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.