أعربت جماعة "الإخوان المسلمين" عن رفضها، لدعوات الرئيس عبدالفتاح السيسي لاحتوائها والتعايش معها، واصفة كلامه بأنه "كذبة جديدة، ممن لا يعرف إلا القهر والبطش"، قائلة: "لا سلام ولا أمان" مع من وصفته ب"الخائن". وقال السيسي في رسالة مباشرة إلى "الإخوان"، خلال إفطار الأسرة المصرية بفندق الماسة في مدينة نصر: "إحنا محتاجين دايما نفتكر، أنا مش بقلب المواجع، بس السنتين اللي فاتوا علموا في جسمنا، وافتكروا 3 يوليو و8 يوليو و26 يوليو و14أغسطس ولغاية دلوقت، وبقولكم عايزين تعيشوا معانا في أمان أهلا وسهلا، والأرض تسعنا كلنا وتكفينا وزيادة، لكن تفرض إرادتك علينا مش هينفع، ده رب الخلق خيّر الناس في عبادته". ورد الدكتور محمد سودان، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، وأمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب "الحرية والعدالة" في مصر، على دعوة السيسي لاحتواء الإخوان واصفًا كلام بأنه "كذبة جديدة تضاف إلي رصيد كذبه الذي لا نهاية له"، حسب قوله. وأضاف سودان في تصريح إلى "المصريون"، إن "كان الأمر كذلك فلما قتل من قتلهم في رابعة والنهضة ورمسيس والإسكندرية و غيرها من عشرات المجازر، ولماذا أمر قضاءه المسيس المدني والعسكري بأن يصدر آلاف أحكام الإعدام التي جعلت من القضاء المصري أضحوكة بين قضاء العالم، ولماذا أغلق وصادر شركات الإخوان وأموالهم". وتابع القيادي الإخواني: "السيسي يحاول أن يقول لشعبه أنه صامد وأنه لم يتأثر بالحراك الداخلي والخارجي، وهذا يخالف الواقع فلو أنه لم يتأثر لما ذكره في لقاء مثل هذا". ومضى قائلاً: "هذا الرجل يكره الإخوان بل ويكره كل ما يمت للإسلام الصحيح بصلة، ومنذ أن استولى على الحكم يعمل بأجندة صهيونية لتدمير مصر بل وتدمير العالم الإسلامي وخطبه في الأزهر وفي الكنيسة تشهد عليه"، حسب قوله. من جانبه، قال الدكتور جمال حشمت، القيادي الإخواني البارز، إن "السيسي يحاول إيجاد طوق نجاة لخروج آمن ولكن ليس أمام الثوار سوى استكمال ثورتهم واستعادة مكتسباتها جميعًا وعلى رأسها القصاص من القتلة جميعًا وهو على رأسهم". وأضاف: "لا سلام ولا أمان مع من وصفه ب"الخائن"، ومستمرون في النضال الثوري، فالثوار أصحاب النفس الطويل وليس الظالم، والأيام تثبت ذلك فماذا بعد القتل والقمع والانتهاكات المستمرة بحق الشعب، وكل يوم عما قبله يزداد الصمود في وجه ذلك القاتل والأيام بيننا". في السياق ذاته، قال عطية عدلان القيادي ب "التحالف الوطني لدعم الشرعية"، إن "فشل السيسي في إدارة الدولة وتنفيذ أبسط الوعود الوهمية، أصبح أمرًا معلومًا للجميع"، مشيرًا إلى أن "السيسي يواجه حراكًا ثوريًا منذ عامين، أدى إلى تراجع حكومته عن مشاريع عديدة وآخرها "العاصمة الجديدة"، بخلاف الأزمة الاقتصادية الطاحنة". وتابع "السيسي لا يعرف مصالحات أنما يمارس القمع الأمني بحق المواطنين"، قائلاً إن "عقليته العسكرية لا تعرف إلا للقهر والبطش وتلبية احتياجات قواته ومعاونيه من زبانية النظام"، على حد تعبيره.