هاجم الكاتب الصحفي وائل قنديل، التوجه السينمائي الجديد في القاهرة بتجميل صورة اليهود، قائلًا :« لن يكون مدهشًا لأحد، لو أن وزارة الأوقاف المصرية طبعت سيناريو مسلسل "حارة اليهود" في كتاب فخيم، وقررته على مكتبات المساجد، بديلًا لمؤلفات الدكتور يوسف القرضاوي، والراحليْن سيّد قطب وحسن البنا». وأضاف قنديل في مقاله بصحيفة «العربي الجديد»: « رمضان في مصر هذا العام ذو نكهة إسرائيلية لا تفوت على كل إنسان طبيعي، يمتلك واحدة من الحواس الخمس، بما يجعل شخصًا، مثل علي سالم، يمتلئ خيلاء على خيلاء، وهو يرى كل ما بشر به وحارب من أجله، بحثًا عن حالة غرام تطبيعي كامل، قد تحقق الآن». وتابع: «من حق أفيخاي أدرعي المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، في هذه الحالة أن يحلم بأن يؤم الجموع في مسجد عمرو بن العاص، بصلاة القيام، بدلًا من محمد جبريل الذي حرمت عليه سلطات عبد الفتاح السيسي إمامة الناس في المسجد الشهير، ليأتي عليهم وقت يدخل عليهم شهر رمضان، فلا يتوجه إليهم الحاكم بالتهنئة بالشهر الفضيل، فينبري أفيخاي أدرعي بخطاب "صهيوأراب" فصيح يهنئ فيه ويتمنى "صيامكم مباركا ومقبولا.. ذنبا مغفورا وإفطارا هنيئا.. عساكم من عواده"». واختتم: «هنيئًا لعلي سالم أفيخاي أدرعي، الآن تستطيع إسرائيل أن تنام ملء جفونها، مطمئنة إلى أن هناك من يسهر على أمنها، فعلا وليس قولاً فقط، ويؤمن حدودها، من الأوغاد، المصريين والفلسطينيين، في سيناء وغزة، ثم يمنحها قبلة دبلوماسية عميقة، بسفير ينحدر من عائلة تبلي بلاء حسنا في كراهيتها للثورة، وولائها لمن ترضى عنهم إسرائيل لحكم مصر».