فى أحدث فصل فى صراعات مشيخة الطرق الصوفية، استولى مشايخ "جبهة الإصلاح الصوفى"- الذين يطلق عليهم خصومهم "مشايخ إيران" - على مقر مشيخة الطرق الصوفية بمنطقة الجمالية، ردًا على قرار المجلس الأعلى للطرق الصوفية، بإحالتهم إلى التحقيق بعد زيارة إيران مؤخرًا بالمخالفة لقرار المجلس. وحرر المشايخ المعتصمون يقودهم الشيخ علاء أبو العزائم ومشايخ جبهته محضرًا فى الشرطة والنيابة، أكدوا فيه أنهم معتصمين فى المشيخة للمطالبة بإسقاط المجلس الصوفى، الذى يقوده الشيخ عبد الهادى القصبى. تأتى هذه الخطوة بعد يومين فقط من إصدار المجلس الصوفى الأعلى، الذى يترأسه القصبى قراراً بإحالة أبو العزائم وفريقه للتحقيق لسفرهم لإيران، والتحدث باسم الصوفية دون إذن من المشيخة، ومهاجمتهم التيار السلفى فى مصر لحساب الشيعة فى إيران. وأكد الشيخ أبو العزائم والشيخ محمد عبد المجيد الشرنوبى، أن الاعتصام سيستمر حتى تنتهى محكمة القضاء الإدارى من نظر القضية التى تنظر فى شرعية المجلس الصوفى الذى يترأسه القصبى فى شهر ديسمبر القادم. وتوعدا القصبى بأنهما سيعملان على إسقاطه وأعضاء مجلسه عن طريق قانون الإفساد السياسى، باعتباره من فلول الحزب "الوطنى" المنحل، حسب قولهما. وحرر الشرنوبى محضرًا فى قسم شرطة الجمالية إتهم فيه القصبى ومجلسه بالاستيلاء على أمتعته ومبلغ 85 ألف جنيه، كان قد تركها فى الغرفة المعتصمين بها. وحاولت "المصريون" الحصول على تعليق من الشيخ القصبى لكنه لم يرد على الهاتف.