وصفت الخارجية الإسرائيلية التقرير الصادر عن لجنة التحقيق الأممية بشأن الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة عام 2014، ب"المسيس والمنطوي على شوائب أخلاقية". وفي بيان أصدرته، ونقلته الإذاعة الإسرائيلية العامة، قالت الخارجية الإسرائيلية التقرير الأممي "مسيس وينطوي على شوائب أخلاقية"، مشيرة إلى أن مؤلفي التقرير الصادر اليوم الاثنين في جنيف "كانوا قد اعترفوا بالنقص في المعلومات ذات الشأن". وأعرب البيان "عن أسفه من عجز مؤلفي التقرير عن التمييز بين التصرف الأخلاقي الإسرائيلي، وتصرف المنظمات الإرهابية التي كانت تحاربها خلال حرب غزة"(في إشارة لحركة حماس). ووصفت وزارة الخارجية لجنة الأممالمتحدة التي أعدت التقرير ب"المنحازة"، ورئيسها وليام شيباس بالمنحاز أيضاً في مواقفه، لافتة إلى أنه اضطر إلى الاستقالة من رئاسة اللجنة بسبب ذلك. وقالت وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة، تسيبي ليفني في تصريح نقلته الإذاعة الإسرائيلية على لسانها "إن إسرائيل لن تقبل بمقارنة جنود جيش الدفاع بالإرهابيين"، في تعليقها على صدور تقرير لجنة التحقيق الأممية اليوم الإثنين.
وأعلن مجلس الأممالمتحدة لحقوق الإنسان فى 3 فبراير/شباط الماضي، قبول استقالة وليام شاباس، رئيس لجنته المكلفة بالتحقيق في الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة. وجاءت استقالة شاباس، في أعقاب اتهامات إسرائيلية له بالتحيز، وهو ما رحبت به تل أبيب، فيما اعتبرته حركة حماس "نتيجة حتمية لممارسات إسرائيل، وضغوطاتها على اللجنة". وأصدرت إسرائيل تقريرًا الأسبوع الماضي استبق تقرير مجلس حقوق الإنسان الأممي، أكد على شرعية، الهجمات الإسرائيلية على غزة، ووصف حركة حماس ب"الإرهابية". وشنت إسرائيل في السابع من يوليو/ تموز الماضي حربا على قطاع غزة استمرت 51 يوما، أدت إلى مقتل أكثر من ألفي فلسطيني، وإصابة نحو 11 ألفاً آخرين بجروح وإعاقات مختلفة، وفق أرقام وزارة الصحة الفلسطينية، فيما أعلنت وزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية، أن إجمالي الوحدات السكنية المتضررة جراء هذه الحرب بلغ 28366.