أكد رئيس وحدة سلامة الغذاء بوزارة الصناعة والتجارة المصرية، حسين منصور، على إنه لا يوجد لحم حلال أو طازج، بالمفهوم الصحيح، في مصر مؤضحا بقوله"لا يوجد لحم طازج بالمفهوم الصحيح في مصر، فمن المفترض ألا تُقطع اللحوم أو تُباع في درجة حرارة الجو خارج الثلاجات، إضافة إلى أن مستويات التلوث في اللحوم البلدية، أثناء عمليات الذبح والسلخ والنقل؛ تعدت المسموح بها، وفقاً للمعايير العالمية". وأضاف منصور فى حوار نشرته جريدة الوطن اليوم الإثنين ، بإن الذبح داخل أو خارج المجازر لا يتم وفق الشريعة الإسلامية، مشيرا إلى أن "هناك دراسات أجريت على 470 مجزرا ونقطة ذبح في مصر؛ أكدت أن مفهوم الجزارين للذبح الإسلامي يقتصر فقط على ذكر (الله أكبر)". وأوضح منصور أن جميع مجازر مصر لا تصلح للذبح، معللا ذلك ب"عدم وجود شبكة صرف صحي فيها، ولعملها بالنظام اليدوي، إضافة إلى نقل اللحوم مكشوفة، ما يعرضها لعوادم السيارات والأتربة والحشرات والميكروبات، كما أن الرقابة شبه غائبة". وتابع منصور: "لا توجد في مصر رخص للذبح، وإنما رخص للسلخ فقط، ولو أننا غيرنا نظام المجازر؛ فإننا سنرفع كفاءة الجلود بمقدار 15 مليون جنيه في السنة، وإذا أقمنا مجازر حديثة مثل باقي الدول العربية؛ فلن نحتاج إلى أكثر من 60 مجزرا على مستوى الجمهورية". وتابع: "الذبح وفق الشريعة أعمق من ذلك، فلا يجوز ذبح حيوان أمام آخر، ولا تعذيب حيوان قبل ذبحه؛ لأنه يفرز هرمونات - وهو خائف - تبقى في لحمه" مشيراإلى أن "40 بالمئة من لحوم الحيوان يجري هدرها بسبب طرق الذبح البدائية، كما أن الأغلبية العظمى من محال الجزارة أيضا غير مطابقة للاشتراطات البيئية، ولا يوجد في أغلبها مبردات لحفظ اللحوم، بالإضافة إلى أنها تتعرض للأتربة والميكروبات لفترات طويلة". يذكر إن الصحف المحلية في مصر قد تدوالت أنباء عن توريد لحوم حمير إلى مطاعم كبرى بالعاصمة، مما أثار ردود فعل غاضبة داخل المجتمع المصري.