واصفاً إياها بأنها صالات قذرة لتعذيب الحيوان، مشيراً إلى أن إثيوبيا تمتلك 3 مجازر معتمدة على أحدث النظم العالمية. وأوضح أن نسبة التلوث التى تصيب اللحوم أثناء عمليات الذبح، والسلخ، والنقل، تتعدى النسبة التى تسمح بها الدساتير العالمية للحدود الميكروبية، مما يهدد صحة المستهلكين. وأشار إلى أن هناك دراسات على اللحوم أكدت أن حوالى 90% من الأمراض تنجم عن تناول أغذية ملوثة من أصل حيوانى، وهو الأمر الذى دفع هيئة سلامة الغذاء الأمريكية إلى تخصيص 80% من ميزانية الرقابة للتفتيش على الأغذية الحيوانية. وأوضح منصور فى ورقة عمل -مقدمة لغرفة الصناعات الغذائية- حول تقييم أوضاع المجازر المصرية، قائلاً: "إن الأصل أن ينتج الحيوان السليم لحماً خالياً من الميكروبات، إلا أن الدساتير العالمية حددت نسبة 100 ميكروب بحد أقصى 100 ألف ميكروب فى الجرام الواحد، إلا أن مصر تخطت هذه النسبة بمراحل كبيرة، حيث وصلت إلى 216 ميكروباً فى كل سنتيمتر مربع من سطح الذبيحة بعد السلخ مباشرة، لتصل إلى 10 20 مليون ميكروب بعد 4 5 ساعات من الذبح حتى تبلغ 66 مليوناً فى محال الجزارة، هذا بالإضافة إلى 26 مليون ميكروب فى كل جرام من الكبد، و52 مليوناً فى الطحال، و69 مليوناً فى الرئة، و97 مليوناً فى المخ، وفقاً لأبحاث أقسام صحة اللحوم فى كليات الطب البيطرى". وأرجع سبب هذه الميكروبات إلى أن كل المجازر فى مصر يدوية، ما عدا مجزراً واحداً فى العين السخنة، كما أنها لا تحتوى على مبردات لحفظ اللحوم، ويتم نقلها مكشوفة، مما يعرضها لعوادم السيارات والأتربة والحشرات والميكروبات.