في أول اختبار حقيقي لانتفاضة نقابة الصحفيين بعد حادثة القبض على خالد صلاح رئيس تحرير جريدة اليوم السابع جاء اعتقال محمد البطاوي الصحفي بجريدة الأخبار والتي يرأس مجلس إدارتها ياسر رزق أكبر الداعمين للنظام الحالي والمقرب من الرئيس عبد الفتاح السيسي, مما وضع نقابة الصحفيين في موقف محرج خاصة بعد 48 ساعة من اجتماع مجلس النقابة مع رؤساء تحرير الصحف القومية والخاصة والحزبية؛ لبحث الهجمة التي يتعرض لها الصحفيين من قبل وزارة الداخلية. وفي حين أكتفت النقابة بإصدار بيان إدانة للواقعة منعت جريدة الأخبار نشر أي خبر عن الواقعة وسط تراخي ملحوظ من رئيس مجلس إدارتها ورئيس التحرير اللذان أصبحا غير قادرين على حماية صحفييهم . ووصفت منظمة هيومان رايتس مونيتور، الأمريكية، اعتقال محمد البطاوي، بأنه استمرار لتكميم الأفواه الذي تمارسها السلطة المصرية الحالية تجاه الصحفيين. وقالت المؤسسة، في بيان صحفي نشرته على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، إن اعتقال البطاوي جاء بعد أقل من 48 ساعة من اجتماع مجلس النقابة مع رؤساء تحرير الصحف القومية والخاصة والحزبية لبحث الهجمة التي يتعرض لها الصحفيون من قبل وزارة الداخلية، وهو ما يؤكد أن تكميم الأفواه سيستمر بشكل منهجي بلا مراعاة للحق في حرية الرأي والتعبير. يذكر أن الصحفي محمد صابر أحمد البطاوي، عضو بنقابة الصحفيين، وصحفي بمؤسسة أخبار اليوم منذ عام 2007، حصل على بكالوريوس دراسات إسلامية وعربية من جامعة الأزهر الشريف. وقامت قوات الشرطة فجر الأربعاء الماضي بالقبض علي الزميل محمد البطاوي بعد اقتحام منزلة بمدينة طوخ بمحافظة القليوبية، والتحفظ على الحاسب الشخصي والهاتف المحمول الخاص به، فضلا عن أوراق الماجستير الخاصة بها, وهاتفه الخاص وشهادات جامعية تخص زوجته دون إبداء أي أسباب.