تزداد كل يوم الهجمة الشرسة التي يتعرض لها الصحفيون من قبل قوات الأمن، رغم مطالبات مجلس نقابة الصحفيين الذى اجتمع مع رؤساء تحرير الصحف منذ أيام؛ لبحث أزمة استهداف الصحفيين، رئيس الجمهورية بإعلان موقف واضح من التضييق الأخير على حرية الصحافة بالمخالفة للقانون والدستور، وذلك بعد مداهمة قوات الأمن، فجر اليوم، منزل الزميل الصحفي محمد صابر البطاوي، الصحفي بمؤسسة أخبار اليوم، القبض عليه دون معرفة السبب. يقول أبو المعاطي السندوبي، عضو الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين، إن القبض علي الزميل محمد البطاوي، يعيد إلي أذهاننا "زوار الفجر" مرة أخري، مضيفا: "أعتقد أن السلطة ردت علي طلب نقيب الصحفيين الاجتماع مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالقبض على أحد الزمل البطاوى". وأوضح "السندوبى" أن اعتقال صحفي بجريدة أخبار اليوم التي يعتبر رئيس تحريرها من المقربين للرئيس والسلطة، أمر غريب، مستنكرا عدم معرفة نقابة الصحفيين حتي الآن، أين الزميل الذي تم القبض عليه. من جانبه، قال كريم عبد الراضي، الناشط الحقوقي، إن واقعة اختطاف الصحفي محمد البطاوي من منزله، حلقة جديدة من مسلسل العصف بالحقوق والحريات الدستورية من قبل وزارة الداخلية، خاصة جهاز الأمن الوطني، الذي عاد لكل ممارساته القديمة من خطف وإخفاء وتجاوز القانون والدستور والسلطة القضائية. وأضاف "عبد الراضي" اقتحام منزل الصحفي والقبض عليه، تأتى استمرارا للحملة التي تشنها وزارة الداخلية ضد الحريات بشكل عام، وحرية الصحافة بشكل خاص، وتستهدف تكميم أفواه كل من يمارس حقه القانوني والدستوري في التعبير عن الرأي، مختتما: "هذا بالتأكد عاجلاً أم آجلاً نتائجه لن تكون جيدة علي الدولة والمجتمع المصري بشكل عام".