اختفاء الظاهرة في عهد السيسي "لدواع أمنية".. و6 أبريل تجتمع ل "فعالية جديدة" في رمضان موائد الرحمن ليست فكرة مختصرة على المقتدرين أو الفنانين أو المساجد، إنما امتدت فكرة "المائدة" إلى القوى الثورية خاصة بعد ثورة ال 25 من يناير ليطلقوها في شهر رمضان للتذكير بشهداء الثورة والأحداث السياسية التي تلتها، فيقوم شباب تلك القوى بتنظيم موائد رحمن إكرامًا للشهداء لم تتلخص في القاهرة فقط بل إلى محافظات عديدة بالجمهورية من مظاهر شهر "رمضان" الكريم. بدأت الحركات الثورة في تنظيم تلك الموائد بعد ثورة ال 25 من يناير، حيث قامت حركة شباب 6 إبريل بتنظيم أول مائدة رحمن بعد الثورة بمنطقة مدينة نصر وسط إقبال كبير من جانب الشباب للمشاركة في تلك المائدة وكانت تحت شعار "مائدة رحمن الشهداء". واستمرت القوى الثورية في إطلاق تلك المبادرات حتى وصلت إلى فكرة "الإفطار الجماعي" في دعوات لم الشمل والتوحد بعد الشتات التي تعيشه القوى الثورية في هذه المرحلة فكانت تلك المبادرة من عام 2012، حيث دعت حركة شباب 6 إبريل إلى إفطار جماعي بحديقة الأزهر، تحت شعار "لم الشمل" وأكدت الحركة أن هذا اليوم فرصة للتعارف على الحركة والحركات الثورية الأخرى، مشيرةً إلى أنه سيوجد حلقات للنقاش وفقرات ترفيهية. وفي عهد الإخوان دعت القوى السياسية وعلى رأسها حركة تمرد إلى حفل إفطار جماعي بعام 2013 تحت شعار "لم الشمل" بامتداد ميدان التحرير إلى محيط قصر الاتحادية.. ودعت الحركة جميع الأسر المصرية للمشاركة بأن تقدم كل أسرة ما لديها من وجبات الإفطار في دعوات صريحة للإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي. وسط ترتيبات تجميلية للميدان لاستقبال الإفطار قامت سيارات النظافة التابعة لهيئة تجميل محافظة القاهرة برفع المخلفات من الميدان وتنظيف حديقة مجمع التحرير، حيث تواجدت سيارتان وعدد من العمال لهذا الغرض، وأكد القائمون على اللجان الشعبية أن هناك عمليات تأمين سيشهدها ميدان التحرير أثناء تناول الإفطار الجماعي.. وسيتم توزيع أفراد اللجان على جميع المداخل خاصة مدخل عبد المنعم رياض للتأكيد على سلامة المتظاهرين. أما الآن وبعد إغلاق الميادين في أوجه الثوار هل ينظم شباب القوى الثورية موائد رحمن على روح الشهداء أو حتى إفطار جماعي يلم شمل القوى الثورية جميعها تحت شعار واحد بعد حالة الفراق الواحد في الصفوف والمطالب أما أن وزارة الداخلية ستمنع أي مظهر من مظاهر التجمع بهدف "الدواعي الأمنية" وقانون التظاهر وغيرها؟! فمن جانبه أكد خالد إسماعيل، القيادي بحركة شباب 6 إبريل، أن الحركات الثورية من المقرر أن تجتمع خلال أيام لدراسة كيفية الاحتفال بشهر رمضان الكريم عن طريق "الإفطار الجماعي" يلم شمل جميع القوى الثورية الأخرى تحت شعار واحد. وأضاف إسماعيل أنه لم يتم الاتفاق على المكان أو الميعاد حتى هذه اللحظة، مؤكدًا أن الدولة لن تكون قادرة على منع أي مظهر من مظاهر الاحتفال التي تعتاد عليه القوى، مشيرًا إلى أن هذا العام ستكون الفعالية لها إطار مختلف نسبيًا نتيجة "المعتقلين المسجونين" على خلفية الاتهامات المختلفة منها خرق التظاهر والانتماء إلى جماعات محظورة وغيرها.