أكد وفد المبادرة الوطنية لتوحيد المعارضة السورية على أهمية توحيد جميع أطياف المعارضة في سوريا ، موضحا أنه لا يحق لأي طيف من الأطياف الادعاء بتمثيل الشارع السوري أو الثورة السورية لوحده. وأضاف وفد من المبادرة الوطنية السورية - عقب لقائه هنا اليوم الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي في بيان تلقت وكالة أنباء الشرق الأوسط نسخة منه - "انه لا عودة عن قرارات الجامعة العربية وأن الأمانة الملقاة على عاتق الجامعة والمعارضة على حد سواء كبيرة جدا" ، مشيرا في الوقت ذاته إلى جهود الجامعة العربية لحل الأزمة في سوريا ، طالبا تفعيل هذا الدور. وأشار البيان إلى أن وفد المبادرة الوطنية طلب من نبيل العربي دورا فاعلا للجامعة العربية بحيث يكون أكبر من دور الرعاية نحو الإشراف والمساعدة باتجاه تجميع المعارضة السورية ، موضحا أن الجانبين تباحثا دعوة الجامعة العربية لمؤتمر توحيد المعارضة وإمكانية تشكيل لجنة تحضيرية لهذا المؤتمر تضم كافة أطياف المعارضة. ونبه وفد المبادرة الوطنية لتوحيد المعارضة السورية إلى أن النظام السوري لا يرى في مبادرات الجامعة العربية إلا مزيدا من الوقت للقتل والتنكيل ، وحض على وجوب إرسال لجنة إغاثة فورية للشعب السوري المنكوب. وذكر البيان أن الأمين العام للجامعة العربية شدد على أن الجامعة سترسل بعثة المراقبين العرب إلى المناطق الساخنة ، لافتا إلى أن الوفد نبه إلى أن السلطات السورية تقوم بتغيير معالم المناطق التي قام النظام بقصفها ، مطالبا الأمين العام للجامعة من أعضاء الوفد التواصل لإعطاء الجامعة خريطة تجمع المناطق الساخنة التي ستزورها بعثة المراقبين العربية وإطلاعه على التطورات في الملف السوري. وضم الوفد مجموعة من المشاركين بالمبادرة وهم صلاح بدر الدين نوفل معروف الدواليبي وحيد صقر وبهية مارديني وضياء دغمش وحازم العرعور والدكتور عمار قربي. يذكر أن المبادرة الوطنية السورية أكدت على مجموعة من الأهداف والمهام أبرزها إسقاط النظام بكامل أركانه وعلى رأسه بشار الأسد ومطالبة المجتمع الدولي بحماية المدنيين وإيجاد منطقة آمنة أو أكثر مع حظر جوي فوق السماء السورية . وطالبت المبادرة بتفعيل سحب الشرعية الدولية عن النظام وعزله وإحالة الملف السوري فيما يخص انتهاكات حقوق الإنسان الى مجلس الأمن ومحكمة الجنايات الدولية ودعم الجيش السوري الحر والمنشقين ودعوة الجيش للانشقاق ودعوة كوادر الدولة للانحياز لقضية شعبها المنادي بالحرية. كما طالبت الجهات الدولية بالحجز على كافة الحسابات والأموال التي تعود للنظام وكافة أركانه والتعاون مع هيئات الإغاثة الدولية لرعاية أسر الشهداء والمفقودين والمهجرين والمعتقلين والضغط من أجل إطلاق سراح جميع المعتقلين والعمل مع كافة المنظمات والجهات العربية والدولية بما فيها جامعة الدول العربية في كل ما يخدم قضية شعبنا ويسرع في إسقاط النظام.