نَفَى د. محمد البلتاجى عضو المكتب التنفيذى لحزب "الحرية والعدالة" وأمينه بالقاهرة، ما تردد من أنّ المتظاهرين قاموا بطرده من ميدان التحرير بعد زيارته لهم، وقال للجزيرة مباشر مصر: "غادرت الميدان بعد أن وقع خلاف بين الرافضين لوجودى والمؤيدين له، ورفضت حدوث أزمة بينهم بسببى ففضلت الانسحاب, والعودة فيما بعد". وقال البلتاجى إنه ما كان من الجهات الأمنية أن تتعامل بعنف مع المتظاهرين, وأكد أن هذا ما قاله فى اللحظة الأولى من يوم الجمعة, إنَّ التعرض لمتظاهرين سلميين بالعنف والبطش جريمة. وأكّد البلتاجى أن الإخوان يدعمون ويشاركون شباب التحرير, ذلك "الشباب الطاهر الذين يدافعون عن حق الشعب فى أن يختار رئيسه بدون وصاية وحقهم فى أنهم رافضين لعودة مصر لما قبل الثورة، وليكونوا حائط صد بين المتظاهرين والداخلية". وأضاف البلتاجى: "تجولت فى الميدان يوم السبت والأحد ورأيت شبابًا مصرين على البقاء فى الميدان، ورأيت فى عيونهم أن الدفاع عن وطنهم يملأ كل عقولهم ووجدانهم وطلبت منهم الترابط". وفى بيانها أدانت جماعة الإخوان المسلمين الاعتداءات التى ارتكبتها قوات الأمن المركزى، ووصفتها بأنها "اعتداءات وحشية على الشباب المعتصمين فى ميدان التحرير وعلى ضحايا ثورة 25 يناير". وأضافت الجماعة فى البيان الذى أصدرته مساء الاثنين: "فوجئنا يوم الأحد بحملة أشد وحشية وضراوة، شارك فيها الأمن المركزى والشرطة العسكرية، قتلت ما يزيد على عشرين شخصًا، وأصابت المئات وهاجمت المستشفى الميدانى، وأحرقت ممتلكات الشباب فى مشاهد مرعبة شاهدها الشعب على الشاشات". وطالب البيان ب"إيقاف القتل والعدوان على المتظاهرين فى كل الميادين فورًا بدون إبطاء، وسحب كل الآليات والجنود من الميادين"، و"إحالة كل من أمر أو نفَّذ عمليات القتل والاعتداء على المتظاهرين والمعتصمين إلى التحقيق الفورى". كما طالب البيان المجلس العسكرى ب "إصدار جدول زمنى محدد لتسليم السلطة لسلطة مدنية منتخبة فى موعد غايته منتصف 2012". على الصعيد ذاته, أكّد د. عبد الرحمن البر عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين فى مداخلته مع قناة 25 يناير على أنّ هناك فتنة تُجرى ضد الإخوان, وما يحدث فى التحرير ما هو إلا رد على المليونية الناجحة التى كانت يوم جمعة تسليم السلطة, التى ظهرت بشكل حضارى وراق ونجحت بشكل كبير, وأضاف أن "الإخوان يرفضون ما يحدث فى التحرير من اعتداءات الشرطة على المتظاهرين السلميين بالسلاح الحى وما نراه فى الفضائيات والإنترنت يندى له الجبين، وعلى الشرطة أن تتراجع عن التعامل بعنف تجاه المتظاهرين، كما أدعو الشباب الذين فى الميدان أن يعتصموا ولكن لا يعتدوا ولا يخربوا وندعو الله أن يحمى مصر وألا تسقط الدولة".