نائب سابق بمجلس الشعب السابق وعضو المكتب التنفيذي لائتلاف شباب الثورة والمتحدث الرسمي باسم الائتلاف وصاحب واقعة سب المشير حسين طنطاوي إنه زياد العليمي أحد رموز ثورة 25 يناير، وأحداث 30 يونيو الذين اختفوا عن المشهد. عرف زياد العليمى، بمعارضته لحكم المجلس العسكري أثناء تواجده بالبرلمان، وأقبل على سب المشير طنطاوى ووصفه بالحمار مما عرضه لانتقادات شديدة وطالب البعض وقتها برفع الحصانة عنه وإسقاط عضويته، بالإضافة إلي تلقى القضاء العسكري مئات البلاغات ضده. ونتيجة رفضه تقديم اعتذار صريح لهما بجلسة مجلس الشعب المقامة في 19 فبراير مكتفيًا بتعليق الأمر على إساءة فهم تصريحاته، قرر رئيس المجلس محمد سعد الكتاتني إحالته إلى هيئة المجلس لاتخاذ الإجراءات المناسبة حياله ولكنه تراجع والتقى بمكتب حسان بقناة الرحمة في مساء يوم 19 فبراير مقدمًا اعتذارًا. ولد زياد العليمى فى أسرة مناضلة سياسيًا، لها باع طويل فى العمل العام والاجتماعى فوالده الدكتور عبد الحميد العليمى ووالدته الصحفية إكرام يوسف والاثنان كانا ضمن قيادات الحركة الطلابية الجامعية فى السبعينيات فى عصر حكم السادات ولهما باع طويل فى الدفاع عن حقوق الفقراء والفلاحين . عارض العليمي، حكم الرئيس المعزول محمد مرسي وجماعة الإخوان بشدة فلم يكف العليمى عن مناهضة مرسي فمن تصريحاته الشهيرة أن عمر بن الخطاب حكم فعدل فأمن فنام تحت شجرة، دون حراسة من أحد، أما الرئيس محمد مرسي فقد حكم ظلم فقتل فجوع الناس، وأفقرهم . وشارك العليمي، في حملة تمرد التى نادت بانتخابات رئاسية مبكرة إلي أن تم عزل محمد مرسي، مؤكدًا في إحدى حملاته في محافظة قنا أن يوم 30 يونيو سوف يكون البداية وليس النهاية وسوف يعقبه الكثير من الخطوات المناهضة لحكم الإخوان المسلمين، مشيراً إلى أن حملة تمرد تسعى لإسقاط الشرعية من الرئيس محمد مرسى وسوف يتبعها العديد من الخطوات لتحقيق الهدف الأهم وهو اسقاط النظام المستبد . ووصل الأمر إلي تأكيد العليمي، بأنه لا مانع عنده من عودة مبارك للحكم مرة أخرى بعد نجاح حملة "تمرد" والإطاحة بالرئيس مرسي شرط تشكيل حكومة انتقالية ودستور جديد. وتبريرًا لما حدث من عزل الرئيس مرسي في ال 3 من يوليو من قبل الجيش عقب تظاهرات ال 30 من يونيو وما أعقب ذلك من قتل وحبس للإخوان ثم مناهضة شباب الثورة واتهم زياد العليمي، بمقال له فى شهر إبريل الماضي جماعة الإخوان المسلمين بارتكابها جرائم سياسية منذ ثورة يناير حتى الآن، معتبرًا أنها أثرت بالسلب على مسيرة الثورة . وأوضح العليمي، أن الجماعة خانت الثورة لصالح تحالف مع قوى الثورة المضادة؛ بما يضمن لها السيطرة على مقاليد الحكم و قوى الثورة المضادة سرعان ما نفضت يديها من هذا التحالف؛ لتستغل تحرك ملايين المواطنين ضد حكم الجماعة، من أجل العودة إلى الحكم بصيغة جديدة . الغريب في الأمر أنه على الرغم من ظهور نجم زياد العليمي فى فترة حكم المجلس العسكرى، والرئيس محمد مرسي بصفته أحد شباب ثورة 25 يناير جاء حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي ليختفى العليمى عن المشهد بصورة تدريجية فبعدما سب طنطاوى ووصف مرسي بالظالم وهدده بالرحيل لم يفعل ذلك مع نظام 30 يونيو بعدما تم حظر معظم الحركات الثورية وسجن الكثير من النشطاء رفقائه فى الضرب أمثال أحمد دومة وأحمد ماهر، وعلاء عبد الفتاح، إضافة إلى الهجمة الشرسة التى تعرضت لها ثورة يناير واعتبرها مؤامرة في الكثير من الأحيان . اكتفي العليمى، بانتقاد أداء السلطة الحالية في بعض الأحيان، على استحياء وذلك مقارنة بمعارضته للرئيس المعزول محمد مرسي فقد استنكر حبس النشطاء مؤكدًا أنهم السبب في رحيل الإخوان . وفي ذكرى مرور عام على حكم الرئيس السيسي انتقد العليمي طريقة تعامل النظام مع الشباب، موضحًا أن الدور الوحيد للشباب الآن أصبح إما الاستبعاد أو الاضطهاد أو السجن و أن الشباب الذي أتى بهذا النظام إلى الحكم، يتواجد الآن في السجون.