قال الدكتور عمرو عبد العزيز، أستاذ الأمراض المعدية والمسئول عن معمل الأوبئة الجزئية بكلية الطب البيطرى جامعة القاهرة، فى تصريحات خاصة ل "المصريون"، إن لحوم الحمير تعد من نوعية الحيوانات الجلالة وهى الحيوانات التى تأكل من النفايات والقمامة الأمر الذى يجعل أجسامها موطنًا للأوبئة والطفيليات والميكروبات التى تحملها أجسام وأمعاء تلك الحيوانات والذى يعد من أبسطها الديدان وهو المرض الأكثر شيوعًا فى فصائل الحمير، قائلاً يومياً نستقبل فى عيادات كلية الطب البيطرى "حمير" مصابة بالديدان، ذلك إلى جانب كونها لحومها محرمة حرمانية مباشرة مثلها مثل لحم الخيول . وأوضح أستاذ الأمراض المعدية، أن ما أثير حول إمكانية تناول لحوم الحمير يحتاج إلى توضيح فتناول اللحوم فى حد ذاته قد يكون غير ضار بصحة الإنسان فى حالة ما إذا كان الحيوان يتعرض بصورة دورية للكشف الطبى ويتناول التطعيمات المناسبة وأن يكون جسمه خال من أى أمراض أو طفيليات، ولكن ما يحدث بأرض الواقع غير ذلك تمامًا فالحمير التى تضبط مذبوحة ويتم ترويجها على كونها لحوم أبقار أو جاموس تكون فى الأصل "حمير عجوز" أو مريضة يتخلص أصحابها منها بذبحها وبيعها وهنا تكمن الكارثة فى حملها أمراض قد تفتك بصحة الإنسان حال تناولها وتصيبه بأمراض عديدة، نتيجة تربية تلك الحيوانات بصورة غير نظيفة عن طريق تركهم يأكلون من القمامة ويشربون من مياه ملوثة مختلطة أحيانا بمياه المجارى مما يجعل أجسادهم مليئة بالمعادن الثقيلة. وأشار الدكتور عبد العزيز إلى أن بعض الدول الغربية كسويسرا وفرنسا تعتمد اعتمادا كليًا على لحوم الخيل فى صناعة السلمون ولكنها تقوم بإعداد مزارع خاصة لتربية الخيول وتطعيمها والتأكد من نظافتها وسلامتها الصحية عن طريق منحها العقاقير والأدوية المناسبة للتأكد من سلامة لحومها.