قيادي ب"6 إبريل": دعوات الإضراب أولى خطوات الاعتراض.. والأعضاء يقومون بتوزيع منشورات للمشاركة في اختبار لمدى فعالية الدعوات التي تطلقها القوي الثورية المعارضة كشكل من أشكال توصيل رسائل قوية وحاسمة إلى النظام والمطالبة بتغيير السياسيات والنهج الذي يسير عليه، كانت آخر تلك الفعاليات التي دعت إليها حركة شباب 6 إبريل ل"الإضراب عن العمل والعصيان المدني" تحت شعار "وأخرتها" في موجة غضب جديدة على أمل أن يأتي ذلك الاعتراض بنتيجة إيجابية فيما بعد على المواطنين في انتظار النتيجة. وأعلنت الحركة عن خطتها الخاصة وأوضحت أنه سيكون يوم "إضراب شامل" على جميع مؤسسات الدولة في مناشدة صريحة لجموع فئات الشعب المصري بتلبية تلك الدعوة وعدم النزول إلى العمل أو الشوارع. وأضافت الحركة في تدوينة لها عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" أن يوم 11/6 "هنقعد في البيت.. مش هسكت من يوم 11/6.. مش هقبل كلام من مذيعين بياخدوا ملايين يقولولي موت من الجوع، مش هدفع فاتورة كهرباء غالية وهى ما بتجيش، مش هدفع فاتورة غاز مش هدفع فاتورة مياه وهى فيها فوسفات وملوثة". وتابعت: "يوم 11/6 هقعد في البيت ضد نظام كل همه الأغنياء وجاي على الفقير واللي مش لا قي ياكل، حتى لو هددتوني بيومين خصم أحسن من سنين غلاء وتعيشوا انتم مرتاحين من قوتي وقوت ولادي، يوم 11/6 هقعد في البيت وكلامي واضح، رفع الدعم عن الفقراء خط أحمر، أشطروا على الأغنياء والوزارات السيادية وطبقوا عليهم الحد الأقصى للأجور، طبقوا عليهم الضريبة التصاعدية علشان الغني ما ياكلش مصر، طبقوا عليهم أي حاجة وماتجوش علي أنا الغلبان اللى خلاص مش لاقي ياكل". وفى إطار المشاركة بالإضراب قام عدد من أعضاء الحركة بتوزيع منشورات وأوراق تدعو المواطنين إلي المشاركة في الفعالية عن طريق لصقها علي الجدران وتوزيعها على المارة في الشوارع وكانت من بين المناطق "المهندسين, إمبابة, الوراق" وغيرها من المحافظات. في الوقت الذي شعر النظام ببعض القلق من تلك الحملات ليرد عليها بحملة مداهمات واعتقالات بصفوف أعضاء الحركة ووصل عددهم إلى ما يقرب من 13 عضوا مختفيا واتهمت الحركة مؤسسة "الأمن الوطني" بأنها من رواء تلك الحملات لمحاولة معرفة معلومات عن فكرة الإضراب والمشاركين فيها عن طريق الضغط علي الأعضاء المعتقلين لكشف المعلومات. ومن جانبه قال خالد إسماعيل عضو المكتب السياسي بحركة شباب 6 إبريل إن حملة وأخرتها والدعوة التي أطلقتها الحركة للعصيان المدني والإضراب لن تكون الأخيرة بل أنها بداية لحملات جديدة في حال نجاحها سيكون للحركة بعض الدعوات الأخرى لن يتم الكشف عنها إلا في حينها وذلك في إطار الحملات التي تطلقها الحركة لتوحيد صفوف الشباب الثوري والسير نحو تحقيق مطالب ثورة يناير. وأضاف إسماعيل في تصريحات خاصة ل"المصريون" أن موجه الاعتقالات والاختفاء القسري التي شهدتها الحركة خلال الأسبوع الماضي خير دليل على نجاح دعوات 6 إبريل للإضراب والتي أثبتت أن الشباب الثوري يسير في الطريق الصحيح نحو الحرية والديمقراطية وتحقيق أهداف ومطالب الثورة المتمثلة في العيش والحرية والعدالة الاجتماعية بعد إصابة السلطة والنظام بحالة من الرعب والقلق.