كشف رئيس لجنة العلاقات الخارجية في حزب "الحرية والعدالة"، محمد سودان، أن وفد المجلس الثوري للمصريين في الخارج، الذي يضم القياديين الإخوانيين عمرو دراج، وزير التعاون الدولي الأسبق في حكومة هشام قنديل، ووائل هدارة مستشار الرئيس المعزول محمد مرسي، سيلتقي، غداً الخميس، بلجنة العلاقات الخارجية في الكونجرس الأميركي. وحول ما أثير أخيراً داخل جماعة "الإخوان المسلمين" بشأن الحديث عن تغير في منهج الجماعة والصراع حول السلمية، أو تبني العنف، قال سودان "بالطبع النقاشات مع الخبراء والمسؤولين تطرقت إلى هذا الجانب، وموقف تحالف دعم الشرعية من تبني العنف من عدمه، وما إذا كان قد طرأ أي متغيرات على ما أعلن سابقاً من تبني منهج السلمية". ولفت إلى أن الوفد أكد "أن تبني السلمية هو منهج واستراتيجية ثابتة لرافضي الانقلاب في مصر"، موضحاً أن "اللقاءات تطرقت إلى ما وصفه بالوضع المزري للأحكام القضائية المسيّسة، بحق معارضين سياسيين رافضين للانقلاب العسكري في مصر". من جهتها، أكدت رئيسة المجلس الثوري، مها عزام، من الولاياتالمتحدة، أنه "لم يكن مقرراً منذ البداية إجراء لقاءات مع مسؤولين في الخارجية الأميركية"، موضحة أنه "لم يكن هناك أي لقاءات تم إلغاؤها في اللحظات الأخيرة"، وفقاً لموقع جريدة "العربي الجديد". وأشارت إلى أن "الزيارة ستشمل لقاءات مع نواب في الكونجرس، وعدد من الخبراء والشخصيات النافذة في صناعة القرار الأميركي"، مؤكدة "تواصل اللقاءات وعقد أكثر من اجتماع في الكونغرس". من جانبه، قال الدكتور عمرو دراج إن "سياسة الإخوان لم تتغير في مسألة اللقاء مع المسؤولين من مختلف البلدان، ونقل حقيقة ما يجري على الأرض في مصر لهم". يذكر أن المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، جيف راثكي، قال في مؤتمر صحفي، مساء الأربعاء، إن الوزارة لن تلتقي أعضاء من جماعة الإخوان الزائرين لواشنطن، مضيفاً "قررنا عدم عقد أي اجتماع، ونتعامل مع ممثلين من كل الأطياف السياسية، وليس لدي أي سبب آخر سوى أننا لن نلتقي معهم هذه المرة".