أفاد مسؤول من الوقاية المدنية بالمغرب أن 5 من الأطفال والشباب مازالوا في عداد المفقودين حتى الآن، في الوقت الذي لقي نحو 6 أشخاص مصرعهم غرقاً، بشاطئ قرب مدينة بوزنيقة، شمالي المغرب، أمس الأحد. وقال المسؤول الذي فضل عدم ذكر اسمه لوكالة الأناضول إن مصالح بلاده تقوم بالبحث عن المفقودين، مستعملة جميع الوسائل، وتشارك في عملية البحث مصالح الوقاية المدنية والدرك الملكي (تقوم بمهام الشرطة بالأرياف) والسلطات المحلية، ومروحيتان وعدة زوارق مطاطية. ونظمت جمعية النور بمدينة ابن سليمان (شمال) رحلة إلى هذا الشاطئ، بمشاركة نحو 46 شخصًا أغلبهم أطفال تتراوح أعمارهم ما بين 12 و17 سنة، ولا تزال أسر المفقودين بالشاطئ تنتظر مصير أبنائها. وقال عبد الغني مجاهد، أحد أقارب "فدوى الوردي" (من المفقودين وتبلغ من العمر 17 عاما، وهي بطلة أفريقية في التكواندو) إن غرق فدوى شكل فاجعة بالنسبة لعائلتها، وأضاف مجاهد في حديثه للأناضول "إن العائلة لا تزال تنتظر مصير فدوى، خصوصًا أنها كانت تستعد للمشاركة في بطولات أفريقية ودولية". من جهته، أعرب سعيد علوش وهو أب لأحد المفقودين للأناضول عن حزنه لعدم معرفة مصير ابنه حتى الساعة، وأضاف ان ابنه "مصطفى علوش" يبلغ من العمر 19 عاما، هو أكبر إخواته، ومعيل الأسرة عبر امتهانه التجارة، وطالب سعيد علوش بتعزيز آليات الإنقاذ ووضع شارات المنع في هذا الشاطئ، حيث السباحة تشكل خطرًا. ولقي نحو 6 أشخاص مصرعهم غرقاً، أمس الأحد، بشاطئ قرب مدينة بوزنيقة، وسط المغرب، بحسب مصدر أمني في الدرك (تقوم بمهام الشرطة بالأرياف). وأفاد المصدر أن الرياضيين الستة التابعين لجمعية النور للتكواندو، بمدينة بنسليمان (وسط)، غرقوا أثناء قيامهم بالسباحة، عقب انتهائهم من وجبة تدريبية بشاطئ قرب بوزنيقة. ولفت المصدر أن "الرياضيين لم ينتبهوا لخطورة الشاطئ، كونهم من مدينة أخرى"، مشيرا أن "من بين الضحايا 4 شابات، والسائق الذي كان يرافق أعضاء الجمعية".