قرر المجلس المللي في محافظة الجيزة منع إجراءات الزواج إلا لمن لديه بطاقة انتخابية وذلك في محاولة منه لحس الأقباط على استخراج البطاقات الانتخابية لاستخدامها في المعارك الانتخابية القادمة. واعتبر مراقبون في تصريحات خاصة ل "المصريون" القرار خطوة تهدف إلى تفعيل المشاركة السياسية لأقباط مصر في الحياة السياسية والمشاركة في الانتخابات بمختلف أنواعها وذلك لمجابهة صعود جماعة الإخوان المسلمين والذي عبرت عنه الانتخابات البرلمانية الأخيرة. جديد بالذكر أن هذا الإجراء سبقه دعوة الكنيسة الأرثوذكسية في مصر الأقباط إلى استخراج البطاقة الانتخابية والمشاركة الفعالة في الحياة السياسية والانتخابات بصفة خاصة. من جانبه علق المفكر القبطي جمال أسعد عبد الملاك على القرار بالقول إنه من الخطأ قانونيا وكنسيا ربط مراسيم دينية واجتماعية بأي جوانب سياسية وإذا حدث ذلك فهو مخالف للقانون ولوائح المللية وقوانين الكنيسة ولا علاقة بين الممارسات الدينية والدعوة إلي القيد في الجداول الانتخابية مشيرا إلى أن ذلك أمر سياسي لا علاقة له بعمل المجلس المللي . ورأى أسعد أنه من الأفضل دعوة الأقباط إلى استخراج البطاقة الانتخابية والمشاركة في الحياة السياسية بعيدا عن الكنيسة وأن يكون ذلك على أرضية ميدانية وليس أرضية طائفية لأن مثل هذه الدعوات تكرس المزيد من الطائفية بين أبناء الوطن الواحد مؤكدا على أهمية أن يكون مشاركة الأقباط في الحياة السياسية نابع من التحرك وسط الجماهير ومشاركة المسلمين علي معيار المواطنة.